توقعت المجموعة المالية-هيرميس أن تبلغ الأرباح الإجمالية للبنوك السعودية التسعة التي تغطيها 57.6 مليار ريال سعودي في عام 2022، بزيادة قدرها 29.5% عن 44.5 مليار ريال سعودي في عام 2021، وتوقعت زيادة الأرباح بنسبة 11.8% في عام 2023.
كما اعتبرت أن هناك عوامل عديدة ستؤثر على إيرادات البنوك السعودية في عام 2023. أولاً، أشارت إلى أن أسعار النفط الثابتة، وفائض الميزانية، ومعدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 3.5%، ستكون إيجابية لنمو الائتمان للبنوك ومقاييس جودة الائتمان.
وتوقعت “هيرميس” أن ترتفع حافظة الإقراض للبنوك بنسبة 9.2% في عام 2023 مقارنة بنمو قدره 13.4% في عام 2022.
وثانياً، من المتوقع أن تبلغ أسعار الفائدة في البنوك ذروتها بحلول منتصف عام 2023، والتي بدورها ، سوف يؤدي إلى توسيع هوامش صافي الفائدة.
وأشارت إلى أن زيادة أسعار الفائدة ستفيد البنوك السعودية، رغم أنها اعتبرت أن ظروف السيولة الضيقة قد تؤثر على توسيع هوامش صافي الفوائد للبنوك على المدى القريب إلى المتوسط.
كما أشارت إلى أن المحافظ الاستثمارية للبنوك ستشهد المزيد من التراجع في الأسعار، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى تقليص مراكزها الرأسمالية.
وأشارت إلى أن البنوك السعودية خسرت في المتوسط 3.4% من رأس مالها من الشق في الأسهم العادية اعتباراً من نهاية أيلول / سبتمبر 2022 بسبب الخسائر في محافظ الدخل الثابت في السوق، لكنها شددت على أن البنوك السعودية تتمتع برأس مال جيد لاستيعاب المزيد من الخسائر.
ثالثاً، أشارت “هيرميس” إلى أن ارتفاع نسب القروض إلى الودائع في البنوك السعودية دفع البنك المركزي السعودي (ساما) إلى تنفيذ عمليات السوق المفتوحة التي تسمح لمؤسسة النقد العربي السعودي بتوفير السيولة قصيرة الأجل للبنوك من أجل تخفيف ضغوط السيولة.
