لايقتصر الإحباط وخيبة الأمل حول إعلان شركة أبل عن أجهزتها الجديدة وأولها الإصدار الجديد أيفون 15، على مستخدمي ايفون من معسكر أبل، بل امتد هذا الإحباط للمحللين والمستثمرين كما نقل تحليل لرويترز، ليثار سؤال يؤرق الجميع، هل انتهى الابتكار والابداع لدى شركة أبل منذ رحيل ستيف جوبز؟
وتشهد الشبكات الاجتماعية انتقادات تطال الشركة ويشترك كثيرون بفكرة مفادها أن “الابتكار مات مع ستيف جوبز”، وينتقد هؤلاء مثلا بالقول إن أيفون 15 الجديد يفتقر إلى الابتكارات اللافتة التي يأملون في توفرها من أدوات الذكاء الاصطناعي وحتى الابتكارات الفريدة التي يتوقعها المستهلك من شركة أبل لتبرير شراء هاتف ذكي جديد في وقت يضرب فيه الكساد سوق الهواتف الجوالة.
وتتوالى الردود على تيم كوك الرئيس التنفيذي للشركة على تويتر حول ذلك مع ميمات ساخرة حول فروق ضئيلة وتشابه كبير بين أيفون 13 مع إصدار 14 و15 الجديد.
ونجح ستيف جوبز المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي السابق لشركة أبل الذي توفي في عام 2011 بسبب السرطان عن عمر يناهز 56 عامًا، بجعل عملية إطلاق منتجات جديدة للشركة حدثا يترقبه الجميع ويحظى بإشادة كبيرة بعده.
بالطبع هناك أسباب أخرى لمتاعب شركة أبل مثل العوامل الجيوسياسية مثل خسارة أبل ما يقرب من 200 مليار دولار من القيمة السوقية في غضون أيام بسبب التقارير عن قيود على استخدام موظفي الحكومة لأيفون في الصين، وأنباء عن سهولة اختراق هواتف أبل من قبل شركة اسرائيلية، لكن مشاكل أبل متعددة مع خطط الشركة لتحديد أسعار أجهزتها لتواكب الأحوال الاقتصادية للمستهلك وهو الذي قد يمنعها من إدخال ابتكارات مكلفة تنعكس بارتفاع كبير في أسعار أجهزتها، ضمن مصاعب أخرى تعيق ابتكارات أبل في أحدث أجهزتها.
لن يفيد الحديث الآن عن كريزما الراحل جوبز على النقيض من برودة تيم كوك، ولا تخمة التحليلات والآراء وغير ذلك، وما علينا سوى انتظار أرقام المبيعات واستجابة السوق والمحللين لما طرحته أبل ولا بد من التريث والانتظار ومعاينة الأجهزة عن كثب.
- تابعونا:
