تنظم الهيئة العامة للترفيه السعودية بالشراكة مع منظمة إيابا الدولية المنتدى الدولي للترفيه وذلك خلال المدة من 5 – 8 مارس/شباط 2023 وتقام فيه مجموعة من ورش العمل المتركزة على الخبرات العملية للمتخصصين في مجالات صناعة الترفيه.
ويستضيف المنتدى –الذي يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط– جلسات حوارية بحضور متحدثين وخبراء عالميين، بالإضافةً إلى معرض مصاحب لشركات محلية وعالمية، وفرص فريدة لتبادل الخبرات مع أكبر المستثمرين الدوليين في مجال الترفيه، كما يتيح المنتدى لزواره أيضا التجول والتعرف على أكبر المدن الترفيهية بالمملكة.
ويتضمن المنتدى المخصص لدعم صناعة الترفيه جلسات يقودها نخبة من الخبراء والمتحدثين الدوليين في شركات عالمية، للإسهام في معرفة إدارة المرافق الترفيهية، وتنظيم الفعاليات، وتسليط الضوء على أبرز المشاريع الترفيهية والجاذبة في السعودية وعاصمتها الرياض.

ويهدف المنتدى الذي تشارك فيه منظمة إيابا لأول مرة في الشرق الأوسط منذ انطلاقها في العام 1918، إلى استكشاف التطورات الجديدة والابتكارات العالمية في صناعة الترفيه، وتعزيز أداء المبادرات، ومعرفة طرق وأدوات قياس نجاح الفعاليات داخل المناطق الترفيهية، إضافةً إلى معالجة تحديات قطاع الترفيه، ودعم استراتيجياته من خلال التأهيل اللازم لقيادات فعالياته وبرامجه.

ويصاحب المنتدى، الذي تنظمه العاصمة الرياض، برنامج مخصص للتطوير المهني يقدمه معهد مديري الوجهات الترفيهية IAM التابع للمنظمة؛ بهدف تبادل أفضل ممارسات المجال، عبر أنواع من المشاريع التي تقوم عليها شركات رائدة في قطاع الترفيه من جميع أنحاء العالم.
وتتضمن أحداث المنتدى جلسات حول أحدث المشاريع الترفيهية قيد التطوير في السعودية، إضافةَ إلى معرض مصاحب بأجنحة لشركات تعرض منتجاتها وخدماتها التي تلبي صناعة الترفيه، فضلًا عن مجموعة من الفرص للتواصل مع الخبراء للتعلم منهم، ومجموعة من الرحلات الميدانية إلى بوليفارد رياض سيتي، وبوليفارد وورلد.
وتأتي استضافة الهيئة العامة للترفيه لهذا الحدث، استمراراَ لمبادراتها الترفيهية، وتطوير القطاع الترفيهي بأحدث المعايير الدولية؛ لتلبية احتياجات الإقبال الترفيهي المتزايد في جميع أنحاء السعودية.

صناعة الترفيه في السعودية
تعد صناعة الترفيه في السعودية من أهم القطاعات التي تدعم الاقتصاد الإبداعي الديناميكي؛ إذ من المتوقع أن تُصبح صناعة الترفيه في المملكة الأكبر بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بحلول العام 2025 بعد انتعاش سريع في أعقاب وباء (كوفيد -19).
وفي إطار جهود الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية التي يبذلها الأمير محمد بن سلمان؛ ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء أعلنت المملكة عن خطة لاستثمار 64 مليار دولار في قطاع الترفيه؛ حيث يُمثل الاستثمار جزءًا من مسار المملكة نحو رؤية المملكة 2030 الرامية إلى إنشاء مجتمع نابض بالحياة واقتصاد مزدهر وأمة طموحة.
وكجزء من مساعي السعودية لبناء مجتمع نابض بالحياة ترى رؤية المملكة 2030 أن الترفيه من الصناعات الرائدة التي تؤدي دورًا استراتيجيًا محوريًا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز الصحة العامة، إلى جانب تعزيز دور السياحة الداخلية في الاقتصاد الوطني.
ومنذ الإعلان عن خطة التطوير لقطاع الترفيه في المملكة أطلقت الهيئة العامة للترفيه في مطلع عام 2018 مبادرة تحت عنوان: “لا تُفكر في السفر”؛ لتشجيع المواطنين السعوديين على البحث عن فرص الترفيه داخل المملكة بدلًا من السفر إلى الخارج؛ حيث كان السعوديون يُنفقون مئات المليارات من دخلهم على الأماكن الترفيهية والوجهات السياحية خارج حدود السعودية.
