قبضت السلطات المصرية، حديثاً، على مواطن يعمل مقاولاً بتهمة النصب على نحو 600 شخص باعهم 90 شقة سكنية.
وذكرت وزارة الداخلية المصرية أنه تم القبض على مستريح العقارات (سيد. ع) بمصر القديمة، بتاريخ 7 أبريل/نيسان الماضي، بعد بلاغ لقسم شرطة مصر القديمة بمديرية أمن القاهرة بشكوى لعدد من المواطنين لتعرضهم للنصب من قبل مالك أحد العقارات تحت الإنشاء، وهو مقاول مقيم بدائرة القسم، لتحصله منهم على مبالغ مالية مقابل شراء وحدات سكنية بالعقار إلا أنه لم يفي بذلك.
وبمواجهته المتهم، اعترف بارتكاب الواقعة وقيامه بالنصب على المواطنين من خلال بيع الوحدات السكنية لأكثر من شخص والاستيلاء على مبالغ عقب إيهامهم بأنه تم تخصيص وحدات سكنية لهم بالعقار ملكه، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية، وتولت النيابة العامة التحقيق.
ونشر ضحايا لعملية النصب مقاطع فيديو قالوا فيها إن مستريحاً جديداً ظهر في منطقة بمصر القديمة، باع شقق سكنية في العقار الخاص به والذي بلغ عدد شققه 90 شقة إلى أكثر من 600 شخص، مما تعدى حصيلة استيلائه من المواطنين على أكثر من 110 ملايين جنيه.
ونفذ المتهم “نشاطه الإجرامي” بعدما باع عدد 90 شقة سكنية لأكثر من 600 شخص، حيث يبيع الشقة الواحدة لأكثر من 7 أو 8 أشخاص، للاستيلاء على مبالغ مالية منهم.
وقال الضحايا إنهم حرروا عدداً من المحاضر بقسم الشرطة، وقدموا بلاغات ضد نشاط مستريح العقارات بمصر القديمة، وأنهم أسندوا إليه تهمة النصب عليهم والاستيلاء على أموالهم.
ماذا يعني مستريح العقارات؟
يطلق المصريون اسم مستريح العقارات على الشخص الذي يمارس أساليب وطرق النصب العقاري على المواطنين، ومن تلك الطرق جمع مبالغ مالية من الأشخاص بغرض استثمارها في إحدى المجالات العقارية (أراضي، وحدت سكنية وغيرها)، ثم يخلف بوعده ويسرق أموال الاستثمار.
ومن الممكن أن يوهم النصاب ضحاياه ويقنعهم ببيع ممتلكاتهم العقارية وإيراد ثمنها له بغرض استثمارها والحصول على عائد شهري، وتتعدد أساليب النصب بهذا المجال على هذا المنوال، وغيرها من الطرق وجميعها بهدف الاستيلاء على أموال المواطنين بطرق غير شرعية.
