نقلت رويترز عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا ستجري انتخاباتها يوم 14 مايو أيار، قبل شهر من الموعد المحدد، لتجنب غياب ناخبين في موسم الحج الذي قد يشارك به أكثر من 100 ألف مواطن تركي فضلا عن العطلات وعودة سكان من المدن إلى الأرياف وبدء الامتحانات الجامعية في يونيو، وموسم الأعياد. وتشكل الانتخابات وتأجيلها اختبارا عصيبا لقيادة أردوغان بعد عقدين في السلطة.
ونشر مكتب الرئيس مقطعا مصورا اليوم الأحد لأردوغان وهو يعلن الموعد خلال اجتماع مع ناخبين شبان في إقليم بورصة بشمال غرب البلاد مساء اليوم الأحد. وقال أردوغان للمجموعة “أشكر الله على أننا سنسير جنبا إلى جنب معكم، شباننا الذين يدلون بأصواتهم لأول مرة، في الانتخابات التي ستجرى يوم 14 مايو”. وتظهر استطلاعات الرأي أن الانتخابات البرلمانية والرئاسية ستشهد منافسة محتدمة، وستمثل أكبر اختبار لأردوغان خلال حكمه الممتد لعقدين من الزمن للدولة ذات الثقل العسكري في المنطقة والعضو المهم في حلف شمال الأطلسي وأحد الاقتصادات الناشئة الرئيسية. وكان من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية يوم 18 يونيو حزيران، ولكن الرئيس أردوغان أشار في وقت سابق إلى أن الانتخابات ربما تنعقد قبل هذا الموعد.
وقال مسؤول من حزب العدالة والتنمية المنتمي إليه أردوغان في وقت سابق إن إجراء الانتخابات في يونيو حزيران يتزامن مع موسم عطلات الصيف.
ويصوب الغرب سهامه ضد أردوغان، كما يتجسد بصحيفة «ذي إيكونوميست» البريطانية، التي تصدر غلافها الاخير عنوان «تركيا على عتبة ديكتاتورية إردوغان»، يتواصل دعْم الأميركيين لأعداء أردوغان من القوات الكردية «قوات سوريا الديموقراطية – قسد» للمنافسة على النفوذ في الصراع السوري الداخلي والتوازنات الإقليمية.
واستمر جو بايدن بسياسة ترامب المعادية لأردوغان وأصبح أوّل رئيس أميركي – منذ عقود – لم يَزر تركيا رسميّاً، وتتواصل العداوات والانتقادات الأمريكية لأردوغان، وهو ما تكرره وسائل إعلام غربية مثل ذي إيكونوميست ضمن حملة دعاية سياسية منهجية ضده.
- تابعونا:
