استجابت النجمة الاستعراضية هيفاء وهبي سريعاً لمناشدة أطلقها الناشط السوري ماجد العجلاني الذي طالب الفنانة اللبنانية تأمين 500 علبة حليب للأطفال الرضع بهدف مساعدة المتضررين من الزلزال الذي ضرب مؤخراً شمال غرب سوريا وجنوب تركيا وخلف مئات آلاف الضحايا والمصابين.
ولبت الفنانة هيفاء وهبي نداء الإعلامي ماجد عجلاني وبدل أن ترسل 500 علبة حليب للأطفال حديثي الولادة، كما طلب منها، أرسلت ألف علبة، وطلبت عدم تصوير أي طفل خلال توزيع الحليب عليهم.

وظهر ماجد العجلاني في فيديو انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي وهو بين الدمار في مدينة حلب يحمل طفلة. وقال “هذا الفيديو موجه إلى إنسانة وحدة هي هيفاء وهبي، هيفا أنا التقيت فيكي مرتين.. وبالمرتين كنتي عم تحكي عن سوريا كلام بطير العقل.. عم وجهلك من خلال الفيديو طلب بأن يتم تأمين من قبلك 500 علبة حليب أطفال حديثي الولادة رقم واحد.. لا الشعب السوري عم يقصر ولا الجهات الرسمية عم تقصر، إنما الوضع في حلب تخطى من أن أخجل أطلب هالطلب”.
وأضاف “أتكفل أنا ومجموعة من الصيادلة بمهمة نقل الحليب من لبنان إلى سوريا والإجراءات الرسمية اللازمة لإدخال هدول الـ 500 علبة.. المطلوب منك فقط انو تدفعي ثمن هالـ500 علبة حليب إلى أطفال حلب تحديداً”.

وبدورها أعادت هيفاء نشر الفيديو عبر خاصية القصص المصورة على صفحتها الخاصة عبر إنستغرام. وكتبت “أنا قلبي لكم وتحت أمركم”، وتفاعلت مع مبادرة الناشط وكتبت “من عيوني وقلبي الي بتريدوه بيصير”.
وضرب زلزال مدمر يوم الإثنين 6 فبراير/شباط الماضي جنوب تركيا وشمال غرب سوريا وخلف نحو 40 ألف قتيل وآلاف المصابين وسويت قرى وبلدات وبعض أجزاء المدن في البلدين بالأرض، ولكن المناطق السورية التي تعرضت للزلزال تشهد أوضاعاً إنسانية كارثية نتيجة قلة المساعدات الدولية وتوزع المناطق المتضررة بين مناطق تابعة للحكومة السورية ومناطق تابعة للمعارضة المسلحة بالإضافة إلى الفساد المستشري في أجهزة الدولة السورية.
وتظهر صور انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي آلاف السوريين في مدن كحلب وجبلة واللاذقية وريف إدلب باتوا بعد الزلزال في العراء دون منازل أو خيم تأويهم وأطفالهم، وكل ذلك بالإضافة إلى أوضاع السوريين الاقتصادية البالغة السوء جراء الحرب المستمرة منذ نحو 12 سنة وتداعياتها بعد العقوبات الأمريكية والغربية القاسية والفساد المنتشر في الدولة السورية.