كشف رجل أعمال سعودي معروف، حديثاً، عن نظام مكافآت نادر من نوعه على شكل راتبين للموظف وراتب ثالث يسلم ليد زوجته حصراً أو والدته في حال كان أعزباً.
وقال رجل الأعمال حسين بن سعيد بحري؛ مؤسس ورئيس مجلس الشركة العربية لأمات الدواجن (مجموعة أمات)؛ إحدى أكبر شركات الدواجن في المنطقة، “إذا نال الموظف تقديراً ممتازاً ندفع له ثلاثة رواتب مكافأة، نسلم للموظف راتبين -سواء كان رجلاً أو سيدة- وللزوجة راتب شهر شريطة أن تأتي بنفسها وتستلمه ولغير المتزوج تأتي والدته لأن هذا يحفز المنظومة لأن الموظف إن لم يحصل على ممتاز فإن أول شخص سيحاسبه هي زوجته”.
وأضاف حسين بحري (أبو معتز)، في مقابلة مصورة أجراها موقع “ثمانية” السعودي الذي يسلط الضوء على قضايا غير تقليدية في المجتمع السعودي الذي يشهد انفتاحاً غير مسبوقاً، “لا يمكن للموظف أن يحصل على ممتاز إلا على حساب بيته، تأخر في العمل.. فكر أكثر.. بذل جهداً أكثر؛ إذن من حق الزوجة أن يكون لها راتب شهر” كونها ساعدت زوجها ليحصل على المكافأة.

اجتماعات عائلية
قال “بحري” أيضاً “أجري بعض الاجتماعات مع بعض الموظفين بوجود عائلاتهم، عندما أسافر إلى مصر أجري اجتماعاً مع الموظفين وعائلاتهم يكونوا موجودين بالقرب منا في الحديث أو صالة قريبة.. بدون وجود مدير الموظفين واسمعهم ثم نجلس ونوزع هدايا على الزوجات والأولاد”.
3 أصناف طعام فقط
أوضح “بحري” أن له “برنامجاً، يتعشى عند موظف قد يكون سائقاً أو عاملاً أو مدير أتعشى في منزله أنا وزوجتي نلبي دعوة عشاء.. الموظفون كرماء ويتكلف الموظف كثيراً واشترط عليهم ألا تتعدى أصناف الطعام ثلاثة أصناف ولو قدموا أربعة أصناف، ارحل.. لبيت دعوات كثيرة من سائقين وعمال وأنا سعيد لوجودي بينهم”.
حتى الموظف البسيط هو ملك في بيته
تحدث “بحري” عن قصة دعوة طعام من أحد العمال، وحين لباها في منزل العامل تبين أن مضيفه يجيد العبرية “كونه انسجن في إسرائيل سنة وأربعة شهور، فتعلم العبرية في السجن الإسرائيلي، واشترك العامل في حروب وتعرض للأسر في سيناء أربعة شهور.. يعني كمية المعلومات التي عرفتها عن هذا الشخص.. أي إنسان مهما كان بسيطاً أكان حارساً أو عاملاً هو ملك في بيته، حتى لو ابنه دكتور في الجامعة ولو أراد أن يتزوج فسيرجع إلى والده، إذن نحن يجب ألا نستهين بهم.. اذهب إلى مملكته هذه كي أعرف ما الذي يحتاجه”.
“إدارة الحب”
وسرد “بحري” قصة عامل كان يقيم على سطح عمارة، فقالت له زوجته “يا بشمهندس أرغب بمكيف لأن أشعة الشمس ظهراً تتعبني، فقلت لها أني مسافر غداً إلى السعودية وقبل أن أصل الساعة الرابعة سيكون المكيف مركباً في منزلك.. سعر المكيف ألفي ريال (533 دولاراً) ولكن اهتمامك وشعورك.. تكسب دعاء هذه الإنسانية تدعي لك يومياً.. اسمي هذه الإدارة بإدارة الحب”.
وختم إن “هذا شعور جميل.. وجودك في الحياة ليس فقط أن تجمع النقود”.
وتعتبر مجموعة شركات أمّات (التي تملك 1437 عميلاً، وألفي عامل وموظف، و30 عاماً من الخبرة، و70 شهادة جودة)، بحسب موقعها الإلكتروني، “إحدى الشركات الرائدة في قطاع انتاج وتسويق منتجات الدواجن في منطقة الخليج وكل من اليمن ومصر والسودان.. نؤمن أن السر الأول في قوة وتميز أمّات يكمن بعد توفيق الله في ولاء العاملين وتسخيرهم لقدراتهم وصقلهم لمهاراتهم الأمر الذي يفرض علينا بذل المزيد للعناية والاهتمام بهم وتطوير قدراتهم وخبراتهم، ولأن الاهتمام بجودة منتجاتنا هو هدفنا الذي لا نحيد عنه نجحت أمّات في تطبيق اعلى معايير الأمن الإحيائي والمعايير المتّبعة في هذه الصناعة في جميع مواقعها وأصبحت أحد أبرز سماتها التي تميزها عن نظيراتها في هذا القطاع”.

من هو حسين بحري؟
وفق موقع “من هم“، فإن حسين بحري هو مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية الوداد لرعاية الأيتام منذ العام 2008، والشركة العربية لأمات الدواجن (أمات) في السعودية منذ 1989، ومؤسس فرع الشركة ذاتها في كل من مصر منذ 2000، والسودان منذ 2005، والإمارات منذ 2012.
وأسس “شركة دجاج البر” في مصر في 2007، و“جمعية إخوانكم لتمكين الأيتام”، ومؤسس مساهم في “جمعية قادرون للأشخاص ذوي الإعاقة”، وعضو الجمعية العمومية في كل من “هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية”، و“جمعية البر بجدة”، و”جمعية اكتفاء”، و”جمعية ماجد بن عبدالعزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية”، و”جمعية البر بهدى الشام”.

يشغل عضوية “مجلس الأعمال السعودي السوداني”، و”مجلس الأعمال السعودي المصري”، وعضوية مجلس إدارة “الجمعية التعاونية لمنتجي الدواجن”، والمؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام “إخاء”، وعضوية المجلس الاستشاري لكلية الأرصاد والبيئة وزراعة المناطق الجافة في “جامعة الملك عبدالعزيز”.
وتولى منصب رئيس مجلس الأعمال السعودي السوداني، ورئيس مجلس إدارة “شركة الجوف الزراعية”، و”الجمعية التعاونية لمنتجي الدواجن”، ورئيس اللجنة الزراعية في “غرفة جدة”، ونائب رئيس اللجنة الوطنية الزراعية في “مجلس الغرف السعودي”.

وشغل منصب المدير العام في شركة دلة التجارية، وكان عضواً في مجلس إدارة البنك الزراعي العربي السعودي لدورتين كاملتين، ومهندساً زراعياً في بلدية جدة، بالإضافة إلى عمله لدى الشركة العربية للتنمية الزراعية، وشركة دواجن السعودية.

حاصل على بكالوريوس في الهندسة الزراعية عام 1975 من جامعة الملك سعود في الرياض.