احتلت دبي المركز الأول إقليمياً وال 22 عالمياً في النسخة الـ 33 من مؤشر المراكز المالية العالمية لعام 2023، الصادر عن مؤسسة «زد ين» البريطانية ومعهد التنمية الصيني، وهو المؤشر الذي يصنف أداء 130 مركزاً مالياً حول العالم، في حين جاءت أبوظبي في المركز الثاني إقليمياً والـ 35 عالمياً.
وحلّت دبي في المركز الأول إقليمياً والتاسع عالمياً في اللوائح الحكومية الداعمة للقطاع المالي، وحصلت دبي على 702 نقطة على المؤشر العام، متفوقةً بذلك على جنيف وكوبنهاغن وتورونتو ومدريد وملبورن وغيرها، في حين حازت أبوظبي 689 نقطة، لتتفوق على مراكز مالية مثل مدريد وسان دييغو ودبلن.
وفي التصنيفات الفرعية حلت دبي في المركز ال 14 في إدارة الاستثمار وال 15 في الخدمات المهنية وال 15 أيضاً في بيئة الأعمال. وحلّت في المركز ال 30 بين أهم المراكز للتكنولوجيا المالية في العالم، في حين جاءت أبوظبي في المركز ال 48.
ويعتمد تصنيف المراكز المالية على مجموعة من العوامل الأساسية لقياس مدى قدرتها التنافسية منها بيئة الأعمال ورأس المال البشري والبنى التحتية ومدى تطور القطاع المالي والسمعة، ناهيك عن المعايير التي تتعلق بالنهج المتبع لتنظيم ودعم صناعة الابتكار والتكنولوجيا التي يوفرها النظام البيئي التجاري، ومدى دمج التكنولوجيا والصناعات المبتكرة في الاقتصاد، ومدى جودة العمل الجاري في هذه المراكز المالية وتنافسيتها.
وقال التقرير إن مركز دبي المالي العالمي يعد واحداً من أكثر المراكز المالية تقدماً في العالم، والمركز المالي الرائد في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، إضافة إلى كونه أكبر نظام بيئي مالي في المنطقة، حيث يضم تحت مظلته أكثر من 30 ألف متخصص يعملون في أكثر من 3600 شركة مسجلة نشطة. وتتمثل رؤية المركز في قيادة مستقبل التمويل في الشرق الأوسط.
وأضاف التقرير أن سوق أبوظبي العالمي، وهو مركز مالي حائز العديد من الجوائز العالمية، يلعب دوراً محورياً في تنويع مكونات اقتصاد دولة الإمارات، ويلتزم بتوفير نظام بيئي شامل للأعمال بأعلى معايير النزاهة والشفافية.
وفي حين أنه لم يكن هناك تغيير في أعلى القائمة، إذ بقيت نيويورك ولندن في المركزين الأول والثاني، انتزعت سنغافورة المركز الثالث من هونج كونج التي ضربها فيروس كوفيد العام الماضي.
واحتلت لوس أنجلوس المركز السادس مما دفع شنغهاي إلى المركز السابع. وفي الوقت نفسه ، اقتحمت شيكاغو وبوسطن المراكز العشرة الأولى، متفوقتين على بكين وشنتزن.
ودخلت سيول قائمة أول 10 مراكز، في حين خرجت باريس من هذه القائمة لتصبح في المركز 14.