ضجت الشبكات الاجتماعية والصحافة التركية بلقطات تظهر سيدة خليجية تدافع عن نفسها من مضايقة تعرضت لها في مطعم ضمن مركز تسوق في اسطنبول.
وأججت بعض الصحف التركية مشاعر الجمهور التركي لتستغل مشاعر عنصرية ضد العرب أصبحت سائدة بين بعض الأتراك وتتربص بأي شخص عربي ضمن المماحكات السياسية التي سادت بين المعارضة والحزب الحاكم خلال الشهور الماضية وفي الانتخابات الماضية. ,ركّزت وسائل الإعلام والصحف والمواقع التركيّة على الحادثة بانتقاد أي تصرف من أشخاص عرب وتضخيمه بشدة.
ويستشري العداء ضد العرب بفعل تحريض بعض الساسة ضدهم باستغلال مشاعر عنصرية أحيانا وعداء تركي مُتأصّل ضد كُل ما هو عربي في أحيان أخرى. وتجسدت هذه بحوادث الاعتداء المُتفرّقة ضد عرب، أبرزها مؤخرا حادثة اعتداء جمع من مُواطنين أتراك على فتى يمني (14 عامًا) بدأت بمُشاحنة كلاميّة مع فتى تركي بعُمره، وانتهت بنقل الفتى اليمني إلى المستشفى، وشقيقه الذي تدخّل لإنقاذه.

وتساءل صحافي مؤخرا عن تلكؤ الرد الرسمي، ويقول:” لماذا لم تتّخذ إجراءات صارمة بحق عرض مسرحيّة تضمّنت إساءات جنسيّة للخليجيين، جرى عرضها في ولاية تابعة للحزب الجمهوري المُعارض، واكتفت بتحريك شكوى من باب الالتزام بحق حريّة التعبير، على عكس مثلاً مُعارضين تطاولوا على شخص الرئيس أردوغان، وانتهى به الأمر مُعتَقلين بتهمة الإساءة للرئيس، تساؤلات مطروحة. وما يُعزّز حالة تبنّي حكومة الرئيس أردوغان لحالة العداء السياسي للاجئين العرب تحديدًا، هو استناد البلديّات التركيّة دون استثناء لقانون البلديّات التركي الذي يحظر استعمال لافتات مكتوبة بغير التركيّة بنسبة تصل إلى 75%، ولكن القانون كان في الأدراج مُنذ سنوات طويلة ومع حالة الاستغلال السياسي للوضع التي كانت قائمة ضد حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، وجرى نفض الغبار عنه الآن، كما أن القانون بشكلٍ لافت يشمل جميع اللغات غير التركيّة وليس العربيّة فقط، ومع ذلك لم يُطبّق إلا على اللافتات بالعربيّة التي جرى إزالتها، ما قد يُشير إلى استهدافٍ رسميٍّ واضحٍ للمُهاجرين العرب.