اعتقلت سلطات جزر البهاما سام بانكمان فرايد، مؤسس بورصة العملات الرقمية FTX الخاسرة، بناءً على اتهامات وجهها له الادعاء العام الأمريكي، وطلب من سلطات البهاما توقيفه لأجل التحقيق بها.
وكان مؤسس بورصة FTX قد قدم طلبًا لإشهار إفلاس منصته في نوفمبر الماضي، ومكث في جزر البهاما منذ حينها.
وقال فرايد إن خسائر منصته جاءت نتيجة سوء حظ، نافيا أن يكون قد ارتكب أي احتيال تجاه عملائه عن قصد، لكنه اعترف بأنه لم يكن مؤهلا لإدارة مشروعه، حسبما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية BBC.
واتهم الادعاء العام الأمريكي فرايد بإدارة عمليات احتيال على عملائه منذ سنوات، حوّل خلالها مليارات الدولارات من أموال عملاء منصة FTX للعملات المشفرة، إلى فائدته الشخصية.
أما ريان سلامة، الرئيس التنفيذي المشارك السابق لـ FTX، فقد اعترف لسلطات جزر البهاما بأن فرايد ربما يكون ارتكب عملية احتيال، عبر تحويل أموال العملاء من FTX المنهارة، إلى شركته “ألاميداريسيرش“.
وأوضح سلامة أن ثلاثة أفراد فقط في FTX، لديهم إمكانية الوصول والتحكم في عمليات التحويل ذات الطابع الاحتيالي، وبالطبع على رأسهم فرايد.
وتعد اعترافات سلامة لسلطات جزر البهاما، بمثابة انقلاب على شريكه السابق، وتبدو تصريحاته مؤكدة لما أعلنه الادعاء العام الأمريكي.
ونشر موقع The Newyorker، بنود لائحة الاتهام الموجهة لمؤسس FTX، وجاء بها أن الاحتيال كان متعمدا، وأنه موجود في بنية إدارة الشركة نفسها، وبناء عليه فإن فرايد شارك في مخطط الاحتيال منذ تأسيس شركته في 2019.
كما تبين أن فرايد استخدم أموال العملاء في شراء عقارات، والمشاركة في أنشطة تجارية خاصة به دون أن يعلن، بل وفي مساهمات سياسية!
حيث استخدم فرايد أموال المودعين – دون علمهم- في تمويل حملات انتخابية لذوي الميول اليسارية بالانتخابات النيابية، متجاوزا الحد الأقصى المسموح به لذلك، حيث تبرع لهم بين عامي 2020 و2022 بحوالي 40 مليون دولار.