أشارت وكالة اسوشيتد برس أن تيد كازينسكي ، المعروف باسم يونابمبر “Unabomber” ، مات منتحرا بعد معاناته مرض السرطان بحسب مصادر مطلعة، وكان قبلها في سجن فلورنس بولاية كولورادو -المعروف بإيوائه سجناء مشهورين مثل زعيم المخدرات إل تشابو- لكنه نُقل في 2021 إلى منشأة صحية بالسجن في ولاية كارولاينا الشمالية.
تيد كازينسكي كان قد نفذ حملة تفجيرات بطرود مفخخة استمرت 17 عامًا أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 23 آخرين، وفشل مكتب التحقيقات الفيدرالي طوال تلك المدة في كشفه إلى أن وشى به شقيقه ديفيد كازينسكي حين شعر بالشبه بين عبارات كان يكتبها شقيقه ثيودور الذي انقطع عن أسرته لسنوات، فأبلغ مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) ما أدّى إلى توقيف تيد كازينسكي في أبريل/نيسان 1996. ورغم تشخصيه بالفصام المصحوب برهاب الاضطهاد، حُكم عليه في عام 1998 بالسجن مدى الحياة بعد إقراره بالذنب.
عُثر على تيد كازينسكي الذي كان أستاذ رياضيات في جامعة هارفارد، ميتا في زنزانته عن عمر 81 عاما. وبدأ كازينسكي من عام 1978 بأرسال 16 قنبلة في طرود إلى أشخاص وشركات مختلفة، ما تسبب بمقتل 3 أشخاص وإصابة 23 بجروح.
وبسبب كراهيته للتقنية استهدف أكاديميين جامعيين وشركات طيران، ما يفسّر لقب “يونابومبر” الذي أُعطي له (للإشارة باللغة الإنجليزية إلى تفجيره لجامعات وشركات طيران). في سبتمبر/أيلول 1995، بعدما وعد بوقف إرسال قنابل، نشرت صحيفتا “نيويورك تايمز” و”واشنطن بوست” بيانا طويلا له عبّر فيه عن كرهه للتكنولوجيا وللعالم الحديث.