(أريبيان بزنس/ وكالات) – تدرس الشركة الشرقية للدخان المصرية (إيسترن كومباني)؛ المنتج الوحيد للسجائر الشعبية في مصر وتمتلك الحكومة غالبيتها (50.5%)، تنويع وسائل استيراد المواد الخام وذلك لمواجهة تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية من تضخم وزيادة سعر الصرف في السوق المصري وصعوبة توفير الدولار.
وقال هاني أمان الرئيس التنفيذي لشركة الشرقية للدخان، بحسب موقع “زاوية عربي” إن مجلس الإدارة ناقش “تنويع طرق الشراء بين مستندات التحصيل (التي لا تتطلب سداد قيمة الشحنة مقدما، كما أن تكلفتها أقل بكثير من بدائل أخرى) أو الاعتماد على الموردين المحليين، وهذا ينطبق على كل المواد الخام”.
وكانت الشركة تعتمد نظام الاعتمادات المستندية، والتي تكون العلاقة فيه بين بنك المستورد وبنك المصدر، ويكون المستورد ملزم بتغطية قيمة الشحنة المستوردة مقدماً، وتكون تكلفته أعلى، ويستغرق وقت أطول. وهذا كان يحدث بسبب توافر الدولار لدى الشركة التي تصدر وتستورد أيضاً.
وفي بيان للبورصة المصرية يوم أمس الخميس، قالت الشركة إن مجلس الإدارة الذي انعقد في 29 مارس/آذار 2023، ناقش الأوضاع الاقتصادية الحالية وتأثيرها على نشاط الشركة وعمليات استيراد المواد الخام.
ووافق مجلس الإدارة على مقترح من الرئيس التنفيذي بالبدء في إيجاد طرق جديدة غير نمطية لتأمين توريد المواد الخام ولتفادي التأثير على العمليات الإنتاجية والبيعية بهدف استيفاء متطلبات السوق، بحسب البيان بدون تفاصيل.
الأجواء في مصر
وخلال العام 2022، أعلن البنك المركزي المصري عدة إجراءات لتحجيم الطلب على الدولار، منها إلزام الشركات الاستيراد عبر الاعتمادات المستندية قبل أن يلغي هذا القرار أواخر العام الماضي، فيما تعاني الدولة لتوفير العملة الصعبة، واشتكى مستوردون من تكدس بضائعهم في الموانئ وصعوبة الاستيراد.
وتراجعت قيمة الجنيه المصري منذ الحرب الروسية الأوكرانية، في مارس/آذار 2022، ليهبط من مستوى 15.6 جنيه للدولار ليتداول فوق 30 جنيه، بعدما سمح البنك المركزي المصري بخفض العملة المحلية أكثر من مرة.
وقال “أمان” إن الشركة تواجه الأجواء التي تواجهها كافة الشركات العاملة في مصر، “ما ينطبق على الشركات الأخرى ينطبق علينا، أخذنا خطوة استباقية لضمان توافر المواد الخام طول الوقت.. بناخد إجراءات تحسبا لأي متغيرات”.
وتستورد الشركة الشرقية التبغ ومواد أخرى تتعلق بتصنيع السجائر، ومواد التغليف والتعبئة.
وخلال النصف الأول من العام المالي الجاري (يوليو/تموز – ديسمبر/كانون الأول 2022)، ارتفع صافي ربح الشركة بنسبة 20.7 بالمئة إلى نحو 3.5 مليار جنيه مقارنة بنفس الفترة من العام المالي السابق، فيما زادت المبيعات بـ 16.5 بالمئة إلى 9.9 مليار جنيه.
وتصنع فيليب موريس، شركة التبغ الدولية الأكبر في العالم، منتجاتها في مصر من خلال شراكة مع الشركة الشرقية للدخان التي تحتكر صناعة السجائر في مصر، وتبلغ حصتها الشرقية 70 بالمئة مقابل 30 بالمئة للشركات الأجنبية الأخرى.
رفع أسعار السجائر في مصر
أعلنت الشركة الشرقية إيسترن كومباني (الشرقية للدخان)، يوم الأحد الماضي، عن أسعار بيع السجائر والسيجار والمعسل في مصر وبدأ العمل بالأسعار الجديدة اعتباراً من يوم السبت الماضي. وجاءت الزيادة الجديدة للسجائر متفاوتة وبحد أدنى جنيه للعلبة
وكانت الشركة رفعت أسعار السجائر آخر مرة في سبتمبر/أيلول 2022.
وارتفع سعر علبة بوكس 10 (10 سجائر) بنحو 15.4 بالمئة إلى 15 جنيه، فيما ارتفع سعر علبة كيلوبترا سوفت كوين (20 سيجارة) بنحو 14.3 بالمئة إلى 24 جنيه، وكيلوبترا كينج سايز بنحو 12.2 بالمئة إلى 23 جنيه، وبوسطن/بلمونت بنحو 9.1 بالمئة إلى 24 جنيه.
وأرجع “امان”، في تصريحات صحافية يوم الأحد الماضي، رفع أسعار السجائر إلى ارتفاع تكاليف المدخلات “بطريقة لا يمكن احتواؤها دون زيادة سعرية” نتيجة ارتفاع الأسعار العالمية للمواد الخام وكذلك تغير سعر صرف العملات الأجنبية مع تراجع العملة المحلية.