Posted inآخر الأخبارأخبار أريبيان بزنسسوق العملمقالات

ما هي العوائق التي تواجه الإماراتيين في أنشطة العلاقات العامة؟ كوثر بن سليم تجيب

كوثر بن سليم، سيدة الأعمال الإماراتية، المؤسسة والمديرة التنفيذية لـ”شركة كي بي اس إستراتيجيز “ تتحدث لأريبيان بزنس عن خوضها غمار العمل في قطاع التواصل المؤسسية وتكشف سبب ابتعاد الإماراتيين عن مجال العلاقات العامة، فضلا عن شرحها لخطط مؤسستها المستقبلية، وتلفت موضحة ما يمنع الشابات والشبان الإماراتيين من العمل في قطاعات مثل العلاقات العامة، وهي ذلك يمكن أن يكون بسبب كونه مجال تهيمن عليه غالبا خبرات وشركات من دول متعددة:”

هناك عدة عوامل قد تصرف المواهب الإماراتية عن العمل في قطاعات كالعلاقات العامة والاتصال، وفي القطاع الخاص بشكل عام. قد يكون السبب في بعض الأحيان المعرفة غير كافية بالقطاع، إذ أنه قطاع جديد نوعاً ما في المنطقة بالمقارنة مع المهن الأخرى (الطب، المحاماة، المصارف. إلخ)، كما أنه قطاع فريد سريع التطور والتغير في جميع أنحاء العالم، ويتطلب التحلي بروح المبادرة والتزاماً ومجهوداً ذهنياً كبيراً، ومواكبة الأزمات والتحديات، والحاجة إلى العمل خارج أوقات الدوام أحياناً تزامناً مع مواعيد الفعاليات والأحداث اليومية ذات الصلة، الأمر الذي قد يتعدى ساعات العمل المحددة المتعارف عليها. علاوة على ذلك، يتكون عند البعض اعتقاد خاطئ عن القطاع بأنه محتكر من الشركات العالمية الكبرى التي تختار دولة الإمارات لإقامة مقر الشرق الأوسط فيها، ولكن الحقيقة أن الكثير من الوكالات العالمية هنا تدرك قيمة توظيف المواهب المحلية والاستثمار في تطويرها، للاستفادة من معرفتهم وخبراتهم في المنطقة وتطبيقها في قطاع العلاقات العامة والاتصال. يوجد أيضاً العديد من المبادرات في دولة الإمارات تهدف إلى التوعية بأهمية تمكين الشباب وتوفير الفرص لتطوير مهاراتهم، الأمر الذي يساعد في مواجهة ذلك التحدي، مثل مبادرة “نافس” برئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، والتي تهدف إلى رفع الكفاءة التنافسية وتشجيع الشباب المواطنين إلى الانضمام إلى القطاع الخاص، من خلال تمكينهم ودعم الرواتب والمزايا. عموماً، رغم العوائق التي قد تحول دون سعي المواهب الإماراتية إلى العمل في قطاع العلاقات العامة والاتصال، إلا أن القطاع زاخر بفرص النمو والتطور والمبادرات التي تعزز التنوع والشمول في التوظيف، مما يساعد في كسر الحواجز، وفتح الطريق أمام المواهب المحلية والخبرات الإماراتية التي يحتاجها القطاع، وتشجيعها على الانضمام.

ماذا عن خطط شركتكم المستقبلية؟

شهدت كي بي أس إستراتيجيز خلال الخمس سنوات الماضية تطوراً ونمواً ملحوظاً، بالرغم من جائحة كوفيد 19، التي أثرت بشكل كبير ومباشر على قطاع استراتيجيات الاتصال، وأدت إلى اضطرار الكثير من الشركات إلى خفض ميزانية التسويق لديها نتيجة للحالة الاقتصادية الغير مستقرة، إلا أننا في في كي بي أس إستراتيجيز تمكنا من تجاوز هذه التحديات خلال تلك الفترة العصيبة، إذ أن إدارة الأزمات وتخطيطها من مجال تخصصنا، كما أننا محظوظون في دولة الإمارات بالقوانين التي تحمي مصالح الشركات، فلم يتوقف عملنا بسبب الجائحة، بل على العكس، كانت فرصة بالنسبة لنا لتنمية أعمالنا والتعاقد مع عملاء جدد لدعمهم في تخطيط وإدارة الأزمات التي واجهوها خلال الجائحة، حتى لا تتعطل أعمالهم. استمرت كي بي أس إستراتيجيز في فترة ما بعد الجائحة بكسب المزيد من العملاء وزيادة إنتاجها، وعملت مع العديد من الجهات الحكومية في دعم نمو بيئة ريادة الأعمال في دولة الإمارات، والمساهمة في إطلاق العديد من المبادرات المجتمعية التطويرية، كما قامت كي بي أس إستراتيجيز بالتنسيق مع الوفود الرسمية في مؤتمرات كبرى كأسبوع نيويورك للمناخ الذي عقد بالتزامن مع الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومؤتمر الأطراف لتغير المناخ COP26 في غلاسكو, وCOP27 في شرم الشيخ، وحالياً، مؤتمر COP28 المرتقب في الإمارات العربية المتحدة، ذلك بالإضافة إلى عملنا مع أصحاب السمو والمعالي عن كثب لتحقيق الأهداف الاستراتيجية الوطنية ومبادرات الخمسين لدولة الإمارات العربية المتحدة. نتطلع في الخمس سنوات القادمة إلى مواصلة مسيرة التطور والنمو وتحقيق الإنجازات والبناء على النجاحات السابقة التي حققناها، ومواكبة كل جديد في عالم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في قطاع الاتصال، إذ ندرك أهميته في عملنا لتلبية حاجات العملاء بفعالية وعلى أكمل وجه، كما نحرص على البقاء في الطليعة في قطاع استراتيجيات الاتصال باتباعنا نهج ابتكاري شامل، والعمل على تعزيز مكانة كي بي أس إستراتيجيز من خلال تطوير العلاقات مع كبرى الشركات والمنظمات العالمية، وتوسعة نطاق خدماتنا الاستراتيجية وخدمات إدارة الأزمات على مستوى إقليمي ودولي.

ما الذي تسعين لتحقيقه هذا العام؟

تحظى كي بي أس إستراتيجيز بتنوع عملائها وتنوع قطاعاتهم، وعلى الرغم من أننا نقدم خدماتنا لمؤسسات وشركات كبرى، إلا أنني أولي شخصياً اهتماماً خاصاً لدعم المؤسسات التي تدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة المحلية في تطوير استراتيجيات الاتصال لديها وبالتالي المساهمة في دعم الاقتصاد الوطني، ومع اقتراب موعد استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف لتغير المناخ COP28، نصب تركيزنا على مجال الاستدامة وتوظيف خبراتنا فيه لدعم العملاء في استكشاف فرص المشاركة في المؤتمر، والمساهمة بهذا الحدث الكبير؛ لذلك، فإن هدفنا الأساسي لهذا العام هو إيجاد سبل عملية تمكّن عملاءنا من المساهمة في جهود دولة الإمارات في مجال الاستدامة، تزامناً مع COP28، سعياً منا إلى إحداث التغيير ودعم الشركات في المساهمة الفاعلة نحو مستقبل مستدام، إذ أن الشعارات التسويقية للشركات حول الاستدامة والعمل البيئي غير كافية، تحتاج هذه الشركات إلى تخطيط استراتيجيات الاستدامة وتنفيذها للمساهمة في دفع عجلة العمل البيئي والمجتمعي، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي من شأنها أن تأثر على عملياتهم التجارية في كافة المجالات.

كيف تخططين لتحقيق أهداف الشركة وما هي الميزة التي تقدمها شركتك مقارنة مع المنافسين في السوق؟

تمكننا خبرتنا الطويلة في المنطقة وشبكة علاقاتنا الواسعة من تقديم خدمات دعم مصممة خصيصاً للشركات والمؤسسات الكبرى الإقليمية والعالمية، ولدينا فهماً عميقاً للمشهد السياسي والاقتصادي حولنا، الأمر الذي يتيح لنا توجيه عملائنا الذين نحظى بثقتهم العالية- نحو فرص جديدة من خلال تعاملنا مع الجهات الحكومية وعلاقاتنا الوطيدة معها. وعلى عكس الكثير من الشركات، لا تقتصر خدماتنا في كي بي أس إستراتيجيز على القيام بالمهام اليومية ككتابة الأخبار الصحفية، ومحتوى وسائل التواصل الاجتماعي، وتوفير الفرص الإعلامية فحسب، بل إننا على يقين أن قيمتنا الحقيقية تكمن في تعزيزنا للشراكات بين الشركات الخاصة والمؤسسات الحكومية، وفي الوساطة في إشراك الأطراف المعنية رفيعة المستوى، وتفعيل الحملات التي يتفاعل معها الرأي العام ويتأثر بها. ذلك بالإضافة إلى الاستثمار في موظفينا وتنمية مواهبهم وتبني التنوع والشمولية في بيئة العمل. نساعد من خلال نهجنا الذي نتبناه عدد كبيراً من الشركات والمؤسسات في تحقيق أهدافها من خلال تطوير حلول مبتكرة تتميز عن طرق التسويق واستراتيجيات الاتصال التقليدية، ونلتزم في كي بي أس إستراتيجيز بالعمل على تعزيز نجاح عملائنا، وإحداث تأثير إيجابي من خلال خبراتنا ونهجنا الابتكاري الذي نتبعه في العمل.

ما هي التحديات التي تواجهينها في تطور الشركة؟

لا يوجد شركة أو مؤسسة لا تواجهها تحديات سواء كانت شركة صغيرة أم كبيرة، ومن التحديات التي نواجهها على الرغم من الدعم الحكومي للتدفق النقدي، أن الخدمات والمؤسسات المالية المتوفرة وتنظيماتها لا تواكب بما تقدمه احتياجات الشركات الصغيرة والمتوسطة التمويلية. نواجه أيضاً عائق تردد السوق بالتعامل مع الشركات المحلية كشركتنا رغم كفاءتها واللجوء إلى الشركات العالمية بدلاً عنها، لاسمها فقط، أو المطالبة بالحصول عل خدمات أكثر مما تقدمه تلك الشركات ولكن بميزانية وأسعار أقل بكثير، على الرغم من أن خبراتنا بالسوق المحلي وجودة شبكة الاتصالات التي كوناها قد تفوق ما لدى تلك الشركات.

ومن التحديات الشائعة الأخرى التي تواجهنا في مجال عملنا والتي يمكن وصفها بالروتينية، هي تلبية طلبات العملاء المستعجلة في الوقت الذي يحدده العميل، والذي قد يكون قصيراً للغاية، قد يبدو ذلك صعباً إلا اننا نفتخر بقدرتنا على تسليم عمل بجودة عالية وبوقت قصير. وقد يحدث بعض الأحيان أن يطالب العميل باستغلال جميع مواردنا إلى أقصى حدودها، وفي تلك الحالات، نحدد أولويات مهامنا، لضمان تحقيق الفعالية المثلى لنا وللعميل. هناك أيضاً تحدي جذب المواهب والخبرات التنافسية للانضمام إلى الشركات المحلية.

للاطلاع على  أحدث الأخبار  و أخبار  الشركات من السعودية والإمارات ودول الخليج تابعنا عبر تويتر  و  لينكد إن وسجل اعجابك على فيسبوك واشترك بقناتنا على يوتيوب  والتي يتم تحديثها يوميا
سامر باطر

سامر باطر

محرر موقع أريبيان بزنس- ومجلتي أريبيان بزنس وسي إي أو CEO العربية، صحافي عربي بخبرات تشمل مجالات عديدة من الاقتصاد...