يعرف التيفو بأنه لوحة فنية تشكلها الجماهير الرياضية لإضافة شيء من الجمالية في الملاعب الرياضية لصالح فريقها المفضل أثناء دخول الفرق الرياضية لأرضية الملعب، خاصة في مدرجات كرة القدم، من خلال توجيه رسائل تدل على المؤازرة والتشجيع لإظهار المحبة للفريق وتوجيه رسائل تحذيرية وتخويف للفريق المنافس.
على مدار سنوات شكلت هذه اللوحات الفنية أهمية كبيرة للاعبين خلال المباريات، كما أنها أصبحت صناعة فنية رائجة يصعب غيابها عن المباريات المهمة.
وفي المباريات القوية تتحول هذه اللوحات الفنية لما يشبه لتحدٍ رمزي قائم على استعراض تيفوهات ذات دلالات معينة يحاول من خلالها كل جمهور إبراز قوة فريقه وإرهاب خصمه.
وهذا الأمر يجعل الجمهور يتفاعل بدوره في تأليف أغانٍ رياضية خاصة بكل فريق معين إلى جانب تشكيل لوحات فنية، تحمل في طياتها عدداً من الرسائل الموجهة للفريق الخصم أو الفريق المفضل.
للتيفو أشكال وأنواع وأشياء تميزه:
• يعتقد أن الـ “تيفو” تم ابتكاره للمرة الأولى في إيطاليا خلال ستينيات القرن الـ 20، بعدما ظهر كلافتة صغيرة رفعتها بعض فرق كرة القدم، وهو تعبير مشتق من كلمة Tifosi التي تعني الـ أنصار.
• يمكن للتيفو أن يعرض قبل بداية المباريات أو خلالها وظهورها يرتبط بمستوى المباراة ومدى قدرة اللاعبين على خلق حالة من الإثارة من خلال المهارات والأهداف.
• في مباريات الديربي يظهر التيفو بشكل أقوى، حيث يشكّل الجمهور من خلال لافتات صغيرة رسالة معينة تسمى الدخلة، وغالبا ما يقوم بها رابطة المشجعين التي يطلق عليها مصطلح “الألتراس”.
• بعض النوادي تدعم الألتراس لمرافقة الفريق في مختلف المدن وتأليف الأغاني الخاصة بالنادي.
• اللجنة المنظمة لكأس العالم أكدت السماح للجماهير المختلفة بتقديم ما لديها من أشكال الـ”تيفو” بشرط تقديم طلب إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم حتى يتم الحصول على ترخيص لهذا الغرض مع الابتعاد عن الأجهزة الكبيرة بمختلف أنواعها، إضافة إلى المفرقعات والمواد القابلة للاشتغال.
• ترتبط الألتراس بالخشية من الشغب بين الجماهير في الملاعب جراء استخدام الشهب النارية لحظة الإعلان على الـ “تيفو” وما ينتج من ذلك من فوضى داخل الأوساط الجماهيرية.
• في كثير من الأحيان تتداخل الرياضة مع السياسة ويصبح للتيفو مغزى مرتبط بقضايا أخرى لا سيما في العالم العربي، وأكثر جماهير اشتهرت بالتفاعل من خلال الهتافات أو التيفو هي الجماهير المغربية.