شهدت السنوات الأخيرة تعزيزًا ملحوظًا في التعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية إستونيا في قطاع الأغذية، تجسد ذلك في توقيع مذكرة تفاهم في شباط/فبراير الماضي لتعزيز الجهود المشتركة في إدارة الموارد الغذائية وتطبيق الحلول التكنولوجية المبتكرة.
وتشمل مجالات التعاون بين البلدين مبادرات البحث والتطوير لتعزيز الأمن الغذائي، وتبادل المعرفة الفنية حول ظروف التجارة والقيود والإجراءات، وذلك في إطار تحقيق أهداف استراتيجية مشتركة في مجال الأمن الغذائي، وتعزيز مساهمة هذا القطاع الحيوي في اقتصاد كلا البلدين.
ويهدف التعاون إلى تعزيز نظم غذائية مستدامة من خلال الحد من الهدر، وتعزيز الحلول الرقمية في الزراعة، وإدارة الموارد الطبيعية بشكل مستدام، ومواجهة التحديات البيئية والمناخية، والاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة لزيادة الإنتاجية. كذلك قضايا سلامة الأغذية، وتحسين إدارة الأزمات، وتعزيز قدرات الاستجابة للكوارث.
وفي إطار تعزيز التعاون الثنائي، قامت مبادرة “Taste Estonia”، وهي مبادرة رسمية لتعزيز الأغذية والصناعات الغذائية الإستونية عالميًا، بتوسيع نطاق تواجد المنتجات الغذائية الإستونية في سوق الإمارات العربية المتحدة في عام 2021.
وتهدف هذه المبادرة إلى تقديم أكثر من 20 علامة تجارية إستونية، تتراوح من التوت البري إلى الشوكولاتة، إلى السوق الإماراتي، مع التركيز على تقديم حلول مبتكرة وأغذية عضوية صحية ومستدامة.
يذكر أن إستونيا تتمتع بمكانة مرموقة في مجال جودة الهواء، حيث تحتل المرتبة الثانية عالميًا وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
وتغطي الغابات أكثر من نصف مساحة إستونيا، وتعتبر 45% منها مناطق حصاد عضوية محتملة.
وقد سمحت هذه الموارد الطبيعية النظيفة والظروف المناخية المواتية لإستونيا بأن تصبح ثاني أكبر دولة في أوروبا في مجال الزراعة العضوية.
كما يصنف الغذاء الإستوني كثاني أنظف غذاء في العالم من قبل منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة.