اتفق الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ في قمة أبيك العام الماضي في سان فرانسيسكو على فتح قناة ثنائية للتشاور في مجال الذكاء الاصطناعي، لكن المحللين يقولون إن هذا لن يحدث.
بينما تتنافس الصين والولايات المتحدة على الهيمنة العالمية على الذكاء الاصطناعي عبر التطبيقات المدنية والعسكرية، فمن المهم بشكل متزايد أن تجد الدولتان أرضية مشتركة بشأن سلامة الذكاء الاصطناعي.
وتفتقر واشنطن وبكين حتى إلى الفهم الأساسي لمناهج كل منهما في التعامل مع الذكاء الاصطناعي، لذلك تدرس الدولتان إجراء محادثات هاتفية ثنائية هذا الربيع.
وفي جلسة استماع للجنة المراجعة الاقتصادية والأمنية الأمريكية الصينية في الكابيتول هيل الخميس الماضي، قال خبراء إن الجيش الصيني يعطي أولوية عالية لتطوير الذكاء الاصطناعي.
البعض يرى، أن تنظيم الذكاء الاصطناعي إما غائب أو جديد للغاية في كلا البلدين، مما يخلق عقبات أمام الحوار الفعال.
هل يمكن أن تتعاون أمريكا والصين في مجال الذكاء الاصطناعي؟
تعد إدارة الفضاء الإلكتروني في الصين هي الجهة التنظيمية الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي في البلاد، ولكن لا يوجد نظير واضح لها في الولايات المتحدة.
وتشمل أهم مخاوف البيت الأبيض بشأن الذكاء الاصطناعي الهجمات الإلكترونية المتفشية والمعلومات المضللة، والتطوير المتسارع للأسلحة الكيميائية والبيولوجية من قبل الإرهابيين والدول المارقة.
لذا يقترح الكثير من السياسيين الالتزام بإبقاء الأسلحة النووية تحت السيطرة البشرية.
يرى خبراء أنه إذا تمكن المسؤولون في أمريكا والصين من تحقيق اختراق أولي من محادثات سلامة الذكاء الاصطناعي، فإن المرحلة الثانية من الحوار يمكن أن تتوسع لتشمل تمارين السلامة المشتركة.
ويتمثل التحدي في البدء في بناء الحدود والتوقعات المشتركة حول الاستخدامات العسكرية المقبولة للأتمتة، وتعد إدارة الذكاء الاصطناعي الذي يمكن استخدامه في الهجمات الإلكترونية من المصالح المشتركة القوية الأخرى.
عانت شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى تاريخيا من أجل علاقاتها مع الصين، حيث تم حظر فيسبوك لسنوات، وانسحبت جوجل، ولا تزال مايكروسوفت تتصارع مع القضايا السياسية في مختبر الذكاء الاصطناعي الخاص بها في الصين.
إن الطريقة الخاصة التي يعتمد بها الذكاء الاصطناعي التوليدي على القيم الثقافية تزيد من المخاطر.
إقامة حوار فعال في مجال الذكاء الاصطناعي بين أمريكا والصين سوف يتطلب من المسؤولين أن يكونوا محددين وأن يعالجوا مجموعة ضيقة من القضايا ذات الأولوية.