أعلنت البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار، الثلاثاء، عن العثور على كشف أثري ضخم في مدينة دمياط الواقعة في الجزء الشمالي الشرقي من البلاد.
وإعلان العثور على كشف أثري ضخم في دمياط، تم أثناء أثناء أعمال الحفائر الأثرية للبعثة بجبانة تل الدير بمدينة دمياط الجديدة.
كشف أثري ضخم في دمياط.. ماذا يضم؟
ويضم الكشف الأثري الضخم في دمياط، 63 مقبرة من الطوب اللبن، وبعض الدفنات البسيطة، ومجموعة من الرقائق الذهبية التي تعود للأسرة السادسة والعشرين من العصر المتأخر، ويضم أيضا عدد من العملات البرونزية من العصر البطلمي.
وقال الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن التخطيط المعماري للمقابر المكتشفة، هو أحد النماذج المتعارف عليها والمنتشرة في مصر القديمة خلال العصر المتأخر، وهو الأمر الذي يؤكد على الأهمية التاريخية لهذا الكشف الذي قد يكون بداية لإعادة تأريخ فترة زمنية هامة لمدينة دمياط، حسب وسائل إعلام مصرية.
كشف أثري ضخم يؤكد الدور التجاري لدمياط
وأشار خالد، إلى أن ما تم العثور عليه من لقى أثرية، من عصر الأسرة السادسة والعشرين يؤكد استكمال التسلسل التاريخي لجبانة تل الدير، والدور التجاري الهام لموقع دمياط عبر العصور التاريخية المختلفة.
وأوضح الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية، أنه تم العثور داخل تلك المقابر على مجموعة من التمائم الجنائزية، وتماثيل الأوشابتي، والأواني الفخارية.
وأضاف، كما أنه عثر بداخل المقابر على بقايا وحدات معمارية بسيطة وإناء من الفخار بداخله 38 عملة برونزية من العصر البطلمي، ومجموعة من الأواني الفخارية المستوردة، والمحلية التي تلقي الضوء على التبادل التجاري بين دمياط، ومدن ساحل البحر المتوسط.
كشف أثري ضخم يضم مقبرة ضخمة من الطوب اللبن
وتمكنت البعثة الأثرية المصرية من الكشف عن مقبرة ضخمة من الطوب اللبن، وفقا لتصريحات قطب فوزي رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري وسيناء، ورئيس البعثة الأثرية.
وأضاف، أن المقبرة تتضمن عدد من الدفنات ذات مستوى اجتماعي مرتفع، بداخلها مجموعة من الرقائق الذهبية التي تجسد الرموز الدينية المصرية القديمة، وكذلك التمائم الجنائزية الفائقة الدقة من حيث مهارة الصناعة، وروعة وتنوع مواد صناعتها.