خوفا من الهاكرز.. الذكاء الاصطناعي يدفع الشركات للتخلي عن تقنية كلمة المرور التقليدية

بدأت العديد من الشركات في التخلي عن استخدام كلمات المرور “الباسورد” لحماية أنظمتها من اختراق الشبكات وكسر كلمات المرور، وفقا لدراسة شملت عديد الشركات في 5 دول.

وأظهرت الدراسة أن الشركات قررت مؤخرا اللجوء إلى أنظمة بديلة لكلمات المرور، على غرار نظام مفاتيح المرور لتعزيز الحماية، في مواجهة استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لكسر كلمات المرور واختراق الشبكات، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية، (د ب أ).

وبحسب الدراسة التي أجرتها شركة لاست باس المتخصصة في تقنيات إدارة كلمات المرور، فإن 8 من كل 10 شركات كشفت عن تسجيلها ارتفاعات في عدد الهجمات السيبرانية التي تعرضت لها خلال 2023.
في حين ألقت 95% من الشركات باللوم على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وقالوا إن هذه التقنيات تجعل رصد محاولات الاختراق صعبة ومعقدة للغاية.

الذكاء الاصطناعي يدفع الشركات للتخلي عن تقنية كلمة المرور التقليدية

وقالت شركة لاست باس المتخصصة في تقنيات إدارة كلمات المرور، إن التطورات التي شهدتها تقنيات الذكاء الاصطناعي أعطت منظمي الهجمات السيبرانية القدرة على تنسيق هجمات دقيقة غير مسبوقة.
وشملت الدراسة شركات في عدد من الدول في ألمانيا، والولايات المتحدة وفرنسا وأستراليا وبريطانيا.
أعلنت الشركات عن محاولاتها لإصدار تعليمات لموظفيها حتى يتخلوا عن استخدام كلمات المرور الخاصة بهم، والتحول نحو استخدام تقنيات إدارة كلمات المرور الأكثر تقدما مثل مفتاح المرور.

وقالت شركة “لست باس” إن ما يقترب من نحو 80% من الشركات التي شاركت في الدراسة ترى أن استخدام مفاتيح المرور بدلا من كلمات المرور التقليدية سيحسن حماية نظمها في مواجهة القرصنة المعلوماتية.

الجدير بالذكر أن أن أدوات إدارة كلمات المرور متاحة منذ عدة سنوات للأفراد أو بشكل شخصي لمستخدمي الإنترنت الذين يحتاجون إلى حفظ العديد من كلمات المرور لحسابات وأجهزة متعددة مثل البريد الإلكتروني وحساب منصة التواصل الاجتماعي والحسابات المصرفية إلى جانب المنصات الخاصة بالعمل.
وتعتمد أدوات إدارة كلمات المرور على أكثر من خطوتين لتحديد هوية المستخدم والتأكد منها قبل السماح له بالدخول إلى الحساب بما يعزز حماية الحساب ضد محاولات القرصنة.