أطلقت السعودية، بورصة “سوق الكربون الطوعية“، لتمويل مشروعات المناخ مع تحول المملكة إلى اقتصاد منخفض الكربون.
وقالت الشركة الإقليمية لسوق الكربون التطوعي (RVCMC)، المدعومة من صندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF)، ومجموعة “تداول”، إنها ستطرح مزادًا لأكثر من 2.5 مليون طن من أرصدة الكربون “عالية الجودة” على منصة بورصة “سوق الكربون الطوعية” (Voluntary Carbon Market)، الثلاثاء، حسبما ذكرت في بيان لها.
17 مشروعًا مناخيًا في جميع أنحاء العالم
وتربط بورصة “سوق الكربون الطوعية”، المشترين بمجموعة متنوعة من 17 مشروعًا مناخيًا في جميع أنحاء العالم، معظمها في البلدان النامية في الجنوب العالمي مثل بنغلاديش، والبرازيل، وإثيوبيا، وماليزيا، وباكستان، وفيتنام.
كما تربط البورصة، المشترين، بمشروع مقره الولايات المتحدة يركز على احتجاز ثاني أكسيد الكربون، ودمجه في الخرسانة الطازجة.
22 شركة سعودية في بورصة “سوق الكربون الطوعية”
وقالت الشركة الإقليمية لسوق الكربون التطوعي (RVCMC)، إن 22 شركة سعودية، ودولية تشارك في إطلاق بورصة “سوق الكربون الطوعية”، بما في ذلك بعض الشركات التابعة لشركة أرامكو السعودية، وشركة البتروكيماويات “سابك”، وشركة البحر الأحمر العالمية.
ويأتي هذا الإعلان بعد يوم واحد من موافقة الدول في قمة المناخ “COP29″، في باكو، أذربيجان، على معايير جديدة لجودة ائتمان الكربون، وهو أمر بالغ الأهمية لإطلاق سوق الكربون العالمية المدعومة من الأمم المتحدة.
دور أسواق الكربون الطوعية وتمويل المناخ
وقالت ريهام الجيزي، الرئيس التنفيذي لشركة بورصة “سوق الكربون الطوعية”:” يمكن لأسواق الكربون الطوعية عالية النزاهة أن تلعب دورًا مهمًا في سد فجوة تمويل المناخ في هذا العقد”.
وتابعت:” ولكن يجب إنشاء بنية تحتية على مستوى مؤسسي لمساعدة المشترين والبائعين على زيادة مشاركة القطاع الخاص وتحقيق إمكانات السوق.”
أول مزاد طوعي لسوق الكربون في المملكة
أطلقت الشركة الإقليمية لسوق الكربون التطوعي (RVCMC)، أول مزاد طوعي لسوق الكربون في عام 2022 في الرياض، حيث بيعت 1.4 مليون طن من الاعتمادات.
وحطمت لاحقًا الرقم القياسي الخاص بها من خلال بيع 2.2 مليون طن بالمزاد العام الماضي في نيروبي بكينيا.
وتهدف المملكة العربية السعودية، التي حددت هدف صافي الصفر لعام 2060، مع إطلاق بورصة “سوق الكربون الطوعية”، إلى أن تصبح واحدة من أكبر أسواق الكربون الطوعية في العالم بحلول عام 2030.
250 مليار دولار قيمة سوق تعويض الكربون
وتشير تقديرات مورجان ستانلي، إلى أن قيمة سوق تعويض الكربون الطوعي، ستنمو من 2 مليار دولار في عام 2020 إلى 250 مليار دولار بحلول عام 2050.
ومع ذلك، واجهت الصناعة انتقادات بسبب الافتقار إلى الشفافية وجودة بعض المشاريع.
ويجادل البعض، بأن تعويضات الكربون تسمح لقطاعات معينة بالاستمرار في تلويث البيئة.
وتقوم المملكة العربية السعودية، أيضًا بإنشاء نظام للامتثال للانبعاثات على المستوى الوطني.
أول سوق طوعي للكربون في العالم
ويُعَد نظام مقايضة الانبعاثات في الاتحاد الأوروبي، الذي تم إطلاقه في عام 2005، أول سوق للكربون في العالم، ولا يزال من بين أكبر الأسواق على مستوى العالم.
ويغطي الانبعاثات الناتجة عن توليد الكهرباء، والحرارة، والتصنيع الصناعي والطيران، وهي القطاعات التي تمثل حوالي 40% من انبعاثات الدفيئة في الكتلة.
وسوف تدخل آلية تعديل حدود الكربون التابعة للاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ في عام 2026.
وسوف تفرض هذه الآلية سعر الكربون على واردات المنتجات كثيفة الكربون مثل الصلب، والأسمنت، والهيدروجين، مما يضمن المنافسة العادلة للصناعات الأوروبية.
- تابعونا:
