Posted inكرة قدمآخر الأخبارأخبار أريبيان بزنسرياضة

الدوري السوبر الأوروبي.. محكمة العدل الأوروبية ترسم مستقبل كرة القدم

منحت محكمة العدل الأوروبية الضوء الأخضر لإنشاء بطولة الدوري السوبر الأوروبي لكرة القدم، بعد قرارها بعدم جواز احتكار اللعبة من قبل الفيفا وويفا

الدوري السوبر الأوروبي.. محكمة العدل الأوروبية ترسم مستقبل كرة القدم

أصدرت محكمة العدل الأوروبية حكماً تاريخياً خطت به الأحرف الأولى من مستقبل كرة القدم في القارة العجوز، بعد اقرارها بأحقية الأندية بإنشاء بطولة خاصة بهم على غرار “الدوري السوبر الأوروبي” من دون العودة إلى الاتحاد الأوروربي لكرة القدم (ويفا) أو نظيره الدولي (فيفا).

وبعد أكثر من سنتين من جدل في أروقة اللعبة، وعقوبات وتهديدات لأندية واتحادات وانسحابات، أعلن محكمة العدل الدولية اليوم الخميس، أن الفيفا وويفا انتهكا قانون الاتحاد الأوروبي عبر منع الأندية من إنشاء بطولة جديدة تجمع بين أندية النخبة في القارة تحت مسمى “الدوري السوبر الأوروبي” (سوبر ليغ) الذي تبناه رئيس نادي ريال مدريد الإسباني فلورنتينو بيريز وايدته أندية مثل برشلونة ويوفنتوس.

وقالت المحكمة العدل في بيانها: “إن قواعد ويفا وفيفا التي تجبر الأندية بأن تخضع كل المسابقات والبطولات لموافقتهما المسبقة، مثل الدوري السوبر الأوروبي، يعد انتهاكاً للقانون”.

وأكدت أن منع الأندية واللاعبين من خوض تلك المنافسات يعد أمراً غير قانوني، والمحكمة تعتبر أن الاتحادين الدولي والأوروبي مارسا سلطة احتكار تنظيم مسابقات كرة القدم، واستغلا نفوذهما على الأندية التي قررت إنشاء بطولة جديدة”.

وكانت فكرة إنشاء بطولة “الدوري السوبر الأوروبي” انطلقت عام 2021 بمشاركة 12 فريقاً، وهي مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وليفربول وأرسنال وتشيلسي وتوتنهام من إنكلترا، ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد من إسبانيا، يوفنتوس وإنتر وميلان من إيطاليا.

وكان اخر المنسحبين يوفنتوس الذي تعرّض لضعوط محلية وقارية وهدد بحرمانه من المشاركات الأوروربية وكان من ضمن الشروط التي فرضت عليه الانسحاب من دوري المؤتمر الأوروبي الذي تأهل إليه بحلوله سادسا محلياً بعد حسم 10 نقاط من رصيده، والإعلان عن تخليه عن فكرة الدوري السوبر الأوروبي.

ماذا تقرر اليوم؟

قضت الغرفة الكبرى لمحكمة العدل الأوروبية بأن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والاتحاد الدولي لكرة القدم تصرفا ضد قانون المنافسة من خلال منع تشكيل الدوري السوبر الأوروبي في عام 2021 ومعاقبة الأندية المعنية.

وذكرت المحكمة في حكمها: “قواعد الفيفا وويفا بشأن الموافقة المسبقة على مسابقات كرة القدم بين الأندية، تتعارض مع قانون الاتحاد الأوروبي وقانون المنافسة وحرية تقديم الخدمات.

وقالت “قواعد الفيفا وويفا التي تجعل أي مشروع جديد لكرة القدم بين الأندية خاضعاً لموافقتهما المسبقة، ومنع الأندية واللاعبين من اللعب في تلك المسابقات، أمر غير قانوني. الاتحاد الأوروبي يضمن أن تكون شفافة وموضوعية وغير تمييزية ومتناسبة”.

وأكدت أن هذا لا يعني أنه يجب بالضرورة الموافقة على مسابقة مثل مشروع الدوري السوبر الأوروبي. ولكنه حكم يمنع الفيفا وويفا بانتهاك قانون الاتحاد الأوروبي.

يذكر أن قرار محكمة العدل الأوروبية ملزم ولا يخضع للاستئناف.

كيف جاءت الردود؟

قالت شركة A22 sports الراعية لبطولة الدوري السوبر الأوروبي تعليقاً على قرار المحكمة في منشور على منصة “إكس”: “لقد فزنا. انتهى احتكار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. كرة القدم مجانية. الأندية الآن حرة من التهديد بالعقوبات وحرة في تحديد مستقبلها”.””.

وقال رئيس الشركة بيرند رايشارت “الأندية الآن أصبحت بلا أي تهديد ودون عقوبات متوقعة، ولديها الحرية في حق تقرير مصيرها وتحديد مستقبلها”.

وأكد أن جميع مباريات البطولة ستكون معروضة مجاناً ودون أي تكلفة على الجماهير في المنازل.

جدد رئيس رابطة الدوري الإسباني خافيير تيباس رفضه لفكرة دوري السوبر الأوروبي، حتى بعد إصدار محكمة العدل الأوروبية لقرار يسمح للأندية بتنظيم بطولات ومسابقات فيما بينهم دون الرجوع للاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” أو “فيفا”.

وتزعم ريال مدريد بقيادة رئيسه فلورنتينو بيريز إنشاء مشروع دوري السوبر الأوروبي بمساعدة من برشلونة ويوفنتوس، ليتم تأسيس شركة تدعى A22 Sports.

ودخل النادي الملكي في صراع مفتوح مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” ومسؤولي “فيفا” لتأكيد أحقية الأندية في تقرير مصيرها.

ورأى خافيير تيباس رئيس رابطة الدوري الإسباني “لابد أن تكون هناك قواعد شفافة وواضحة وموضوعية للموافقة على مثل هذه المسابقات، لكنهم بدأوا بالفعل في نشر السم، وتمكنوا من تنظيم مسابقة من خارج بيئة الاتحاد الأوروبي والدولي، وأصبح لا يمكن منع ذلك”.

ما هي البنود التي تم الاتفاق عليها في 2021؟

  1. تقوم البطولة على أساس الجدارة، ويتم اعتماد مبدأ الصعود والهبوط
  2. تبقى الأندية ملتزمة بالبطولات المحلية
  3. تحسين القدرة التنافسية بموارد مستقرة ومستدامة
  4. صحة اللاعبين في طليعة الاهتمامات
  5. قواعد الاستدامة المالية المنطبقة بشكل جيد والشفافة
  6. إنشاء أفضل مسابقة كرة قدم في العالم
  7. تجربة جماهير مختلفة
  8. تطوير وتمويل كرة القدم النسائية من خلال وضعها جنباً إلى جنب مع لعبة الرجال
  9. زيادة كبيرة في التضامن بين المنضوين
  10. احترام قوانين وقيم الاتحاد الأوروبي