أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، اليوم السبت، أوامر ملكية شملت تعيين رجل الأعمال أحمد بن سليمان بن عبد العزيز الراجحي وزيراً جديداً للعمل والتنمية الاجتماعية ليحل محل علي بن ناصر الغفيص الذي أعفي من منصبه كما شملت تعيين الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل الشيخ وزيراً للشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.
وكان عبداللطيف آل الشيخ يشغل في السابق منصب الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي جرى تقييد سلطاتها قبل حوالي عامين في إطار إصلاحات أوسع.
من هو عبد اللطيف بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل الشيخ؟
قالت صحيفة “سبق” المحلية إن الدكتور عبداللطيف آل الشيخ يعد خامس وزير يحمل حقيبة وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد التي يُناط بها تنظيم وإدارة كل المرافق الدينية في المملكة، ومنها بيوت الرحمن، وتتفرع أعمالها لتقوم بالإشراف على مراكز الدعوة والإرشاد، والإشراف العام على مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وتنظيم المسابقات المحلية والدولية لحفظ كتاب الله وتلاوته وتجويده، والسنة المطهرة، إلى جانب الدعوة إلى الله في الداخل والخارج، والإشراف على المراكز الإسلامية، ومساعدة الأقليات والجاليات الإسلامية في الخارج والتنسيق مع الهيئات الإسلامية، ودعم الجامعات والمعاهد الإسلامية في الخارج، وإبراز جهود المملكة في دعم العمل الإسلامي، وذلك بعد تعيينه اليوم وزيراً لهذه المنظومة الوزارية الكبرى.
وأضافت الصحيفة الإلكترونية المقربة من السلطات السعودية أن “بيوت الله (حظيت) بالاهتمام منذ عهد المؤسس، غفر الله له، ثم أبناؤه وصولاً للملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، فقد أسست هذه الوزارة عام ١٤١٤هـ، وكانت بمسمى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، قبل أن يتغير مسماها وتصبح وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد قبل نحو عامين لتفصل الأوقاف عنها بأمر سامٍ وتصبح هيئة مستقلة ذات سيادة، ومن المتوقع بعد استقلالها أن يسهم ذلك في تطور أعمالها، وتنمية مصادرها، حيث تعد رافداً مهماً من روافد الدخل والاقتصاد الوطني الذي سيسهم في دعم العمل الخيري بالمملكة”.
وأكدت الصحيفة أن تعيين الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ وزيراً للشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد جاء “تتويجاً له لما يمتلكه من خبرات إدارية ومهارات ميدانية اكتسبها إبان فترة عمله في عدد من المؤسسات الحكومية المتنوعة”.
وعمل “آل الشيخ” في دار البحوث قبل أن ينتقل ليصبح رئيساً لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عام ١٤٣٣هـ، وأُعفي عام ١٤٣٦هـ، كما عمل كذلك مستشاراً لخادم الحرمين الشريفين عندما كان أميراً للرياض وبعد إعفائه استراح من العراك الفكري واستمر في نشاطه الدعوي حتى عُيِّن للشؤون الإسلامية.
وختمت الصحيفة تقريرها قائلة إن “آل الشيخ عمل فترة إدارته جهاز الهيئة بعدد من التنظيمات أولها منع المتعاونين وكبح المطاردات وغير ذلك من التعديلات الإدارية التي قُوبلت بالرفض حينها؛ لكنه استمر على خططه الإصلاحية التي نهضت بجهاز الحسبة، كما أن له نشاطاً فكرياً وتوعوياً وحضوراً إعلامياً بالتحذير من جماعات الإسلام السياسي”.