وقعت الهيئة السعودية للمهندسين مع قطاع الحرمين الشريفين في مجموعة بن لادن السعودية مذكرة تفاهم لتوظيف وتأهيل 1500 مهندس وفني سعوديين حديثي التخرج بمشاريع القطاع بمكة المكرمة في مجالات التشييد والصيانة والتشغيل من خلال برنامج لاستقطاب وتأهيل الكوادر الوطنية ضمن خطة توطين الوظائف في المجموعة.
وذكرت صحيفة “الرياض” السعودية أن الاتفاقية تتضمن توظيف مباشر لـ 700 مهندس و800 فني من حديثي التخرج على ثلاث مراحل خلال مشروع التوسعة، وتوفير برامج التأهيل المناسبة في الأشهر الستة الأولى من تعيينهم لإكسابهم المهارات والخبرات اللازمة ليتم دمجهم في بيئة العمل بشكل سريع ولتحقيق أقصى استفادة ممكنة.
ويشمل البرنامج تدريب المقبولين وهم على رأس العمل بمركز تدريب قطاع الحرمين في مكة المكرمة، ثم يتبعه التدريب بمعامل ومختبرات المجموعة بالمواقع ثم الانتقال إلى الجزء العملي الميداني بمشاريع توسعة الحرم المكي الشريف والعناصر المرتبطة به تحت إشراف مجموعة متخصصة من المهندسين والفنيين الذين سيقومون بالإشراف عليهم خلال فترة التأهيل.
ومن أهم شروط الالتحاق بالبرنامج أن يكون المتقدم سعودي الجنسية، وتكون عضويته سارية المفعول بالهيئة السعودية للمهندسين، ويكون حاصل على درجة البكالوريوس في الهندسة أو الدبلوم التقني، وأن يكون متفرغاً تفرغاً تاماً وغير مرتبط بوظيفة وأن يجتاز المقابلات الشخصية. و يتم الترشيح والقبول وفق معايير مهنية.
ولفتت الهيئة السعودية للمهندسين وقطاع الحرمين في مجموعة بن لادن السعودية إلى أن الاتفاقية مواكبة لرؤية المملكة 2030 التي تضع ضمن أولوياتها دعم وتأهيل الشباب السعوديين، لتحقيق أهداف برنامج التحول الوطني، بإيجاد فرص وظيفية أفضل ورفع الكفاءة الفنية.
ومجموعة بن لادن، التي كان يعمل بها أكثر من 100 ألف موظف في ذروة نشاطها، هي أكبر شركة للبناء في المملكة ومهمة لخطط الرياض لإقامة مشاريع عقارية وصناعية وسياحية كبرى للمساعدة في تنويع الاقتصاد بعيداً عن صادرات النفط. لكن المجموعة تضررت مالياً في العامين الماضيين من ركود في قطاع التشييد واستبعاد مؤقت من عقود جديدة للدولة بعد حادث سقوط رافعة عملاقة قتل فيه 107 أشخاص في الحرم المكي في العام 2015.