دعا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود إلى عقد قمتين خليجية وعربية في مكة المكرمة يوم 30 مايو/أيار المقبل على خلفية الاعتداءات على محطتي ضخ للنفط في المملكة وسفن قرب سواحل الإمارات.
وأعلن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، بحسب وكالة الأنباء السعودية، أنه “حرصاً من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.. على التشاور والتنسيق مع الدول الشقيقة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية في كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وأنه في ظل الهجوم على سفن تجارية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وما قامت به مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من الهجوم على محطتي ضخ نفطية بالمملكة، ولما لذلك من تداعيات خطيرة على السلم والأمن الإقليمي والدولي وعلى إمدادات واستقرار أسواق النفط العالمية، فإن خادم الحرمين الشريفين.. يوجه الدعوة لأشقائه قادة دول مجلس التعاون وقادة الدول العربية لعقد قمتين خليجية وعربية طارئة في مكة المكرمة يوم الخميس 25 رمضان 1440 هـ.. لبحث هذه الاعتداءات وتداعياتها على المنطقة”.
#عاجل_واس#مصدر_مسؤول في #وزارة_الخارجية : #خادم_الحرمين_الشريفين يوجه الدعوة لأشقائه قادة دول مجلس التعاون وقادة الدول العربية لعقد قمتين خليجية وعربية طارئة في #مكة_المكرمة.https://t.co/y7cSH6GadU#واس pic.twitter.com/ZDtavcg8g3
— واس (@spagov) May 18, 2019
وكانت السعودية، التي تقود عمليات التحالف العربي في حرب اليمن دعماً للحكومة المعترف بها دولياً للبلاد، أعلنت قبل أيام تعرض محطتين لنقل النفط من حقول المنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع بالساحل الغربي لهجوم بطائرات مسيرة مفخخة نفذ على يد الحوثيين من اليمن.
وحملت السعودية إيران المسؤولية عن هذا الهجوم، قائلة إن الحوثيين ليسوا إلا جزءاً من الحرس الثوري الإيراني.
وقبل ذلك، قالت وزارة الخارجية الإماراتية، يوم 12 مايو/أيار الماضي إن أربع سفن شحن تجارية من عدة جنسيات، تعرضت لعمليات تخريب قرب المياه الإقليمية، كانت تبحر باتجاه ميناء الفجيرة، على الساحل الشرقي للإمارات (70 ميلا بحرياً عن مضيق هرمز) وبالقرب من مياه إيران.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع تصعيد حاد للتوتر في المنطقة بين إيران والولايات المتحدة، خاصة بعد أن وجه البنتاغون، يوم 5 مايو/أيار الماضي إلى منطقة الخليج، مجموعة سفن حربية بقيادة حاملة الطائرات أبراهام لينكولن (Abraham Lincoln)، برفقة عدة قاذفات تكتيكية من نوع (B-52)، نظراً لوجود “معلومات مؤكدة” عن “تهديدات إيرانية” تجاه العسكريين الأمريكيين وحلفائهم، فيما تحدثت تقارير إعلامية عن موافقة السعودية وحلفائها على هذه الخطوة.