Posted inسياسة واقتصاد

بدء موسم جمع الصنوبر في جنوب لبنان

في قلب محمية بكاسين في منطقة جزين في جنوب لبنان بدأت عملية طويلة لجمع الصنوبر تبدأ بإسقاط الأكواز من الأشجار.

في قلب محمية بكاسين في منطقة جزين في جنوب لبنان حيث أفضل غابات الصنوبر في البلاد بدأت عملية طويلة لجمع الصنوبر تبدأ بإسقاط الأكواز من الأشجار التي قد يصل ارتفاعها إلى عشرة أمتار.

ويبدأ موسم جمع الصنوبر في نهايات شهر ديسمبر/كانون الأول ويستمر حتى مايو/أيار في عدد من غابات الصنوبر التي تنتشر في أنحاء لبنان وبشكل خاص في منطقة جزين في الجنوب ومنطقة المتن في الشمال.

وبعد جمع أكواز الصنوبر تترك لتجف ثم تستخرج منها حبات الصنوبر التي تدخل في إعداد العديد من أصناف الطعام والحلوى في الشرق الأوسط.

وفي غابة بكاسين يتسلق عشرات العمال غالبيتهم من سورية أشجار الصنوبر لإسقاط الأكواز مستخدمين عصي طويلة. تجمع مجموعة أخرى من العمال الأكواز من الأرض بعد سقوطها لتنقل وتخزن حتى يبدأ الطقس في الدفء.

وفي يونيو/حزيران تنشر أكواز الصنوبر على أسطح المنازل لتجفيفها ثم تستخدم آلات تفصل غلاف الكوز عن اللب الذي توجد فيه حبات الصنوبر. وتنتج كل شجرة صنوبر نحو 50 كوزاً.

وتنتشر أشجار الصنوبر في لبنان لكن عبد الله سعد رئيس بلدية بكاسين ذكر أن الصنوبر الذي تنتجه بلدته فريد من نوعه. وتغطي غابة الصنوبر في بكاسين نحو أربعة ملايين متر مربع فيها نحو 110 آلاف شجرة.

وقال سعد “غابة الصنوبر في بكاسين هي أكبر غابة مثمرة في الشرق الأوسط على الإطلاق. واشدد على كلمة مثمرة. وثمرها من أجود أنواع الثمر لأن شجرته شجرة واحدة وليست متعددة النوعيات. هي نوع واحد وحبة كبيرة وطعمتها لذيذة وهذا الحرج (الغابة) أسعاره تفوق أسعار أي صنوبر آخر.”

وأضاف سعد أن أسعار الصنوبر الذي ينتج في بكاسين أعلى من أسعار الأنواع المستوردة من تركيا أو باكستان. ويبلغ سعر الكيلوجرام من الصنوبر من إنتاج غابة بكاسين 35 دولارا.

ويستخدم الصنوبر في إعداد عدد من أطباق المقبلات والحلوى في لبنان وبعض الدول الأخرى في المنطقة العربية.

ويقول سعد أن محصول الصنوبر هو العمود الفقري لاقتصاد البلدة وأن البلدية تحاول جاهدة الحصول على دعم من الحكومة لمساعدة العمال والزراع.

ويقول كثير من العاملين في إنتاج الصنوبر أن العمل في هذا المجال لم يعد مغرياً.

وقال لبناني يدعى ميشيل عبد المسيح يعمل في مجال جمع وبيع الصنوبر “الدولة لا تدعم. الدولة فقط تأخذ الضرائب. الدولة عليها عشرة بالمائة ضرائب بدها تأخذ ضريبة. فيه ضرائب غير مباشرة على الكهرباء والتلفون والسكن وعلى الإنشاءات. كل ما يمكنها أن تأخذ. في النهاية هذا حقها ولكن يجب أن تقدم شيء للمواطن.”

وأضاف قائلا “العامل اليوم يصل إلى دكانه ويطلع هو وإيجاره صلح (بالكاد يكفي أجره إيجار السكن). هو بالكاد يكفي عائلته فكيف الشاب العازب.. كيف بدو يبني مستقبل للحياة إذا لم يوفر عشرة أو خمسة عشرة ألف ليرة باليوم.. ولن يقدر أن يبني بيت ولا أن يتزوج ويفتح بيت.”

ويشتهر لبنان بمنتجات زراعية أخرى مثل الزيتون وزيت الزيتون والكروم والتبغ. ويشكل قطاع الزراعة نحو سبعة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد ويعمل فيه نحو 15 في المائة من القوة العاملة في البلاد.

للاطلاع على  أحدث الأخبار  و أخبار  الشركات من السعودية والإمارات ودول الخليج تابعنا عبر تويتر  و  لينكد إن وسجل اعجابك على فيسبوك واشترك بقناتنا على يوتيوب  والتي يتم تحديثها يوميا