إنطلق الإضراب الجماعي الشامل، الاثنين، للعاملين في المرافق والخدمات العامة، بمقاطعة لوس أنجلوس، ما تسبب في توقف العديد من الخدمات الحيوية مثل المكتبات، وبعض العيادات، والمرافق الإدارية.
ويمتد الإضراب الجماعي، في مقاطعة لوس أنجلوس، التي يصل عدد سكانها إلى 10 ملايين نسمة، لمدة يومين، ومن المقرر أن ينتهي مساء الأربعاء في تمام الساعة السابعة.
قرار الإضراب الجماعي جاء بعد انهيار المفاوضات

جاء قرار الإضراب الجماعي، نتيجة تعثر المحادثات بين نقابة العاملين في الخدمات العامة، وسلطات المقاطعة بشأن تجديد عقد العمل، بعد أن انتهى الاتفاق السابق في مارس الماضي، بحسب وكالة أسوشيتد برس.
وقد عبّرت النقابة، عن استيائها من فشل التوصل إلى اتفاق عادل يضمن حقوق العاملين بالخدمات العامة، وظروف عمل مناسبة.
55 ألف عامل بالخدمات العامة يشاركون في الإضراب

وتضم نقابة العاملين في الخدمات العامة، المنظمة لهذا الإضراب الجماعي أكثر من 55 ألف موظف في القطاع العام من قطاعات متعددة، تشمل الصحة العامة، والرعاية الاجتماعية، وخدمات التنظيف، والحدائق العامة، والترفيه، والإدارة، وغيرها من المرافق الحيوية التي تخدم نحو 10 ملايين نسمة يسكنون المقاطعة.
وأعلنت النقابة، أن هذا الإضراب، هو الأول من نوعه الذي يشمل جميع الأعضاء، في خطوة تصعيدية غير مسبوقة تهدف للضغط على السلطات لتحقيق مطالب العاملين.
تجاهل حقوق عمال الخدمات العامة
في بيان صحفي، قال ديفيد غرين، أحد قيادات النقابة:” عمالنا هم من وقفوا في الصفوف الأمامية لمواجهة الأزمات المتلاحقة التي مرت بها المقاطعة، من الكوارث البيئية، إلى الأزمات الصحية، والعقلية، والاجتماعية”.
وأضاف:” آن الأوان لأن يُعاملوا بما يستحقون من احترام وتقدير، ولن نقبل بعد الآن بأي تجاوزات قانونية تمس حقوقهم”.
تأثيرات الإضراب على الخدمات

توقفت خدمات عديدة خلال فترة الإضراب، حيث أغلقت المكتبات العامة، وعدد من العيادات الصحية، بالإضافة إلى دورات المياه على الشواطئ.
كما تأثرت نوافذ تقديم الخدمات الإدارية داخل مبنى الإدارة، ومن المتوقع أن تمتد التأثيرات إلى مكاتب الطب الشرعي، وإدارة الأشغال العامة، بحسب ما أعلنته السلطات المحلية.
يعد هذا الإضراب رسالة واضحة من العاملين إلى الإدارة، يعبرون فيها عن رفضهم لاستمرار التجاهل الرسمي لمطالبهم.
كما يعكس اتساع رقعة الإضراب، وحدة صف العاملين وتمسكهم بتحقيق ظروف عمل عادلة تعكس حجم الجهود المبذولة في خدمة السكان.