Posted inأسواق المالآخر الأخبارأخبار أريبيان بزنسأخبار الإماراتأخبار السعوديةأخبار عربيةأخبار مصر

البورصة المصرية تتفوق على نظيراتها الإقليمية.. فما السر؟

رغم التقلبات العالمية الناجمة عن التوترات التجارية والسياسات الحمائية، نجحت البورصة المصرية في التفوق على معظم الأسواق الإقليمية منذ بداية عام 2025، مدعومة بتركيبة فريدة من العوامل المحلية والسلوكية.

بورصة
البورصة المصرية

منذ مطلع عام 2025، حقق مؤشر EGX30 في البورصة المصرية مكاسب بلغت 4.9%، متفوقًا بذلك على عدد من أبرز المؤشرات الخليجية. فقد تراجع مؤشر السوق السعودية (تداول) بنسبة 3.7%، وانخفض مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 3.4%، بينما سجّل سوق أبو ظبي للأوراق المالية استقرارًا شبه كامل، مكتفيًا بتراجع طفيف نسبته 0.02%.

أداء يتفوق على الأسواق العالمية والبيتكوين

وتجاوز أداء EGX30 أيضًا بعض الأسواق العالمية، إذ انخفض مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 8.1% خلال نفس الفترة، على الرغم من المكاسب القياسية التي حققها في نهاية عام 2024. حتى عملة بيتكوين، التي اختتمت العام الماضي بارتفاع مذهل بلغ 121.3%، سجلت تراجعًا بنسبة 9.5% منذ يناير.

البورصة المصرية تتفوق على نظيراتها الإقليمية.. فما السر؟

الهيكل السوقي وليس الأساسيات هو كلمة السر

ورغم أن هذه الأرقام تعكس أداءً إيجابيًا، إلا أن الخبراء يرون أن الاختلاف الهيكلي بين السوق المصرية ونظيراتها الخليجية هو ما يفسر هذا التفوق، أكثر من كونه دليلًا على قوة أساسيات السوق ذاتها.

وتكمن المرونة النسبية للبورصة المصرية في طبيعة المستثمرين، حيث يهيمن على التداولات المستثمرون الأفراد والمحليون، الذين شكلوا أكثر من 80.9% من نشاط التداول و90.5% من إجمالي المستثمرين في جلسة واحدة مؤخرًا. ويميل هؤلاء إلى التفاعل السريع مع المتغيرات المحلية، مثل استقرار السياسة النقدية والتزام الحكومة بسعر صرف مرن، بحسب ما نقلته مواقع مصرية عن رانيا يعقوب، رئيسة شركة “ثري واي لتداول الأوراق المالية”.

وأضافت يعقوب أن سيطرة الأفراد تجعل السوق أقل عرضة لموجات بيع حادة كتلك التي تحدث في الأسواق التي تعتمد على رؤوس أموال أجنبية.

الأسواق الخليجية أكثر انكشافًا على المستثمر الأجنبي

في المقابل، تعتمد الأسواق الخليجية بشكل أكبر على تدفقات المستثمرين الأجانب. فقد شهدت سوق الأسهم السعودية تخارجًا أجنبيًا بقيمة 2.2 مليار ريال سعودي الأسبوع الماضي، بينما بلغت مشتريات المستثمرين المحليين 2.3 مليار ريال. أما في سوق أبو ظبي، فاستحوذ الأجانب غير العرب على 44.5% من التداولات، مقارنة بـ40.9% في سوق دبي.

السيولة والاتجاهات المحلية تعزز التحركات الحادة

وتُعد البورصة المصرية سوقًا صغيرة نسبيًا من حيث السيولة، ما يجعلها أكثر حساسية حتى للتدفقات المتواضعة، خصوصًا في ظل وجود محفزات محلية. على سبيل المثال، بلغ إجمالي التداول في السوق السعودية أمس 6.5 مليار ريال سعودي، أي ما يعادل 23 ضعفًا لمتوسط التداولات اليومية في البورصة المصرية خلال آخر 90 يومًا.

البورصة المصرية تتفوق على نظيراتها الإقليمية.. فما السر؟

أسعار النفط تضغط على المعنويات الخليجية

إضافة إلى ذلك، فإن تراجع أسعار النفط الخام ألقى بظلاله على الأسواق الخليجية، خصوصًا مع استمرار تراكم المخزون وتأثر توقعات أرباح الشركات، ومنها أرامكو، صاحبة الوزن الأكبر في مؤشر تداول، حيث تراجع سهمها بنسبة 7.5% منذ بداية العام. كما هبط سهم “ديوا” المدرج في سوق دبي بنسبة 10.3%، وسهم “طاقة” المدرج في أبو ظبي بنسبة 2.2%.

للاطلاع على  أحدث الأخبار  و أخبار  الشركات من السعودية والإمارات ودول الخليج تابعنا عبر تويتر  و  لينكد إن وسجل اعجابك على فيسبوك واشترك بقناتنا على يوتيوب  والتي يتم تحديثها يوميا
فريق التحرير

فريق التحرير

فريق تحرير أربيان بزنس يمثل مجموعة من المحترفين. يجمع الفريق بين الخبرة الواسعة والرؤية الابتكارية في عالم الصحافة...