يرجح معهد بوتسدام للتغير المناخي أن تزداد الامطار لدرجة تحول دول الساحل الأفريقي والتي تضم كل من مصر والسودان وليبيا وتونس والمغرب والجزائر وموريتانيا فضلا عن وتشاد ومالي والنيجر وإرتيريا، إلى واحات خضراء.
ويقول أندرز ليفرمان من المعهد والمشارك في الدراسة إن “حجم تغير هطولات المطر سيكون مذهلا وهو أحد العناصر القليلة على وجه الأرض والذي سنشهد قريبا تحوله بالكامل.”
ويضيف قائلا:” من موريتانيا ومالي في الغرب وحتى السودان وإريتريا في الشرق هناك أكثر من 100 مليون نسمة يتأثرون الأن بعوامل عدم استقرار بما فيها الحرب وفي فترة انتقالية بين ظروف الطقس الجاف اليوم والأحوال الماطرة مع نهاية القرن فإن دول الساحل ستخوض على الأرجح تحولات يصعب التأقلم معها بين الجفاف والفيضانات، وبالطبع سيكون هناك حاجة لتحمل البنى التحتية لهذه التحديات”
وتوقع المعهد الألماني أنه في حال تواصل انبعاثات غاز الدفيئة دون توقف فإن التغير المناخي سيرفع درجات الحرارة درجتين مئويتين، مما سيحدث تبدلا رئيسيا في أنماط الطقس في منطقة الساحل، ومناطق أخرى. وتتوقع نماذج الطقس زيادة صغيرة في معدل الهطول المطري في الساحل الأفريقي مع مخاطرة تجعل هذه الانماط تتبدل كليا مع نهاية القرن بحسب الباحثين في معهد بوتسدام للتغير المناخي (PIK).