Posted inطاقة

محمد بن راشد يدشّن انطلاقة المرحلة الثالثة لمجمع الطاقة الشمسية

نائب رئيس الإمارات يدشن المشروع الأول بقدرة 200 ميجاوات ضمن المرحلة الثالثة التي تبلغ قدرتها 800 ميجاوات بـ مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية.

محمد بن راشد يدشّن انطلاقة المرحلة الثالثة لمجمع الطاقة الشمسية

دشن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، المشروع الأول بقدرة 200 ميجاوات ضمن المرحلة الثالثة التي تبلغ قدرتها 800 ميجاوات في “مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية”.

وتنفذ المشروع هيئة كهرباء ومياه دبي وفق نظام المنتج المستقل بالشراكة مع تحالف تقوده شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) ومجموعة “إي دي إف” عبر شركة “إي دي إف انرجي نوفل” التابعة لها، فيما سيتم تنفيذ المشروعين الآخرين بقدرة 300 ميجاوات لكل منهما خلال عامي 2019 و2020.

 ووفقا لمكتب دبي الإعلامي رحّب سعادة/ سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي بحضور ورعاية صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لحفل تدشين المشروع الأول من المرحلة الثالثة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية.

وأضاف سعادته: “أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في عام 2012 استراتيجية رائدة ساهمت في تحقيق تحول جذري في مسار الاستدامة في الدولة والمنطقة ولتمتد آثارها للعالم بأسره، وهي استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء تحت شعار “اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة”. وكانت من أولى محطات هذه الرحلة إطلاق سموه لمجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في عام 2012، ثم طورت دبي نظام المنتج المستقل بصورة مبتكرة، وتجاوزت لمرات متتابعة الأرقام القياسية العالمية لتخفيض تعرفة الكهرباء المنتجة من الطاقة الشمسية وذلك من خلال إنشاء مشاريع الطاقة الشمسية الكبرى وبأكبر الاستثمارات العالمية ذات المردود الاقتصادي الإيجابي، وجاءت رؤية الإمارات 2021 وخطة دبي 2021، واستراتيجية الطاقة النظيفة 2050 لتعزز مسارنا في التحول للاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة”.

وقال الطاير: “في شهر يونيو 2016 وبحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، تم توقيع عقد الشراكة بين هيئة كهرباء ومياه دبي والائتلاف الذي تقوده شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) لتنفيذ المرحلة الثالثة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بقدرة 800 ميجاوات وعلى مراحل وبأقل سعر عالمي لشراء الطاقة بلغ 2.99 سنت أمريكي للكيلوات ساعة، وفق تقنية الألواح الشمسية الكهروضوئية، حيث أن هذا المشروع الهام هو نتاج الشراكة المثمرة بين الهيئة وكل من شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) وشركة “إي.دي.إف”.

وأوضح الطاير: “تعتبر هذه المحطة الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، التي يتم فيها تطبيق نظام تقني متطور لتتبع الشمس لرفع كفاءة الإنتاج، كما تم استخدام تقنيات فريدة في المحطة متمثلة بما يزيد عن 800 ألف خلية شمسية تتميز بقابليتها للتنظيف الذاتي وبالتالي المحافظة على مستوى الأداء، كما تم تنفيذ المشروع بأكثر من 2.4 مليون ساعة آمنة بدون حوادث عمل، حيث يؤمن إمداد ما يزيد عن 60 ألف مسكن بالكهرباء، ويخفض أكثر من 270 ألف طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً.”

فيما أكد معالي سلطان الجابر وزير دولة رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، أن مشاريع الطاقة المتجددة واسعة النطاق تسهم في تحفيز الابتكار وتوفير فرص عمل في قطاعات جديدة تقوم على المعرفة والابتكار، معرباً عن ثقته بالمستقبل المشرق لمزيج الطاقة المتنوع، خاصة في ضوء المشاريع الكبيرة التي تم تنفيذها، أو الإعلان عنها في مجال الطاقة المتجددة في المنطقة، وخاصة في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية الشقيقة، حيث تؤكد هذه المشاريع ذات النطاق الواسع أن منطقتنا التي قادت العالم في مجال الطاقة التقليدية تسهم اليوم بشكل فاعل في تسريع عجلة نمو وتطور الطاقة المتجددة.

واختتم معالي الدكتور الجابر كلمته بالإشادة بجهود فرق العمل المشاركة في تحالف “شعاع 2” بما فيها “هيئة كهرباء ومياه دبي”، و”إي دي إف انرجي” و”مصدر” متمنياً النجاح والتوفيق لبقية مراحل هذا المشروع الاستراتيجي الضخم.

من جهته، قال سعادة/ جان برنار ليفي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة ” إي دي إف” الفرنسية: “يشرفنا في مجموعة “إي دي إف” أن نسهم في تحوّل مشهد الطاقة في إمارة دبي، وإنني مسرور بالثقة التي أولانا إياها شركاؤنا في هذا المشروع هيئة كهرباء ومياه دبي و”مصدر”، لتطوير طاقة خالية من الكربون في المنطقة وخارجها، وتعد المرحلة الثالثة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية خير مثال على قدرة المجموعة على تنفيذ مشروعات كبرى للطاقة الشمسية، والمساهمة في تحقيق الطموحات الاستراتيجية للمجموعة للعام 2030، حيث تسعى إلى مضاعفة قدرتها في مجال الطاقة المتجددة، وزيادة أعمالها الدولية بثلاثة أضعاف خارج أوروبا مع حلول العام 2030″.