(أريبيان بزنس/ رويترز) – قال المستشارون الماليون لشركة أرامكو السعودية في بيان مشترك اليوم الاثنين إن شركة النفط العملاقة استقطبت أوامر اكتتاب بقيمة تزيد عن 144.1 مليار ريال (38.4 مليار دولار) لشريحة المؤسسات من طرحها العام الأولي المزمع.
وبدأ بناء دفتر أوامر المؤسسات يوم 17 نوفمبر/تشرين الثاني ولدى المستثمرين حتى يوم الأربعاء المقبل 4 ديسمبر/كانون الأول 2019 للاكتتاب. وتخطط أرامكو لبيع 1.5 بالمئة من أسهمها في صفقة قد تجمع ما يصل إلى 25.6 مليار دولار.
وقالت سامبا كابيتال والأهلي كابيتال وإتش.إس.بي.سي العربية السعودية إن شركة النفط الحكومية تلقت طلبات اكتتاب من مشترين من المؤسسات لنحو 4.6 مليار سهم حتى الآن.
المستثمرين الأفراد
وكانت شركة سامبا كابيتال مدير الاكتتاب في الطرح العام الأولي لأرامكو قالت يوم الخميس الماضي إن اكتتاب المستثمرين الأفراد تجاوز المعروض، بطلبات بلغت 38.1 مليار ريال (10.2 مليار دولار).
وتخطط شركة النفط العملاقة التابعة للدولة لبيع حصة 1.5 بالمئة، أو ما يعادل حوالي ثلاثة مليارات سهم وقالت إن من المتوقع أن يغطي المستثمرون الأفراد ثلث الأسهم المطروحة للبيع على الأقل، وأمامهم حتى نهاية يوم الخميس الماضي للاكتتاب في الطرح.
وبسعر استرشادي بين 30-32 ريالاً للسهم، تبلغ قيمة الطرح ما يصل إلى 96 مليار ريال (25.6 مليار دولار) والقيمة السوقية للشركة بين 1.6-1.7 تريليون دولار.
وسيكون هذا أكبر طرح عام أولي في العالم إذا تجاوز 25 مليار دولار التي جمعتها شركة علي بابا الصينية في العام 2014.
وقالت سامبا أيضاً إن حوالي 4.17 مليون من المستثمرين الأفراد اكتتبوا في 1.19 مليار سهم بحلول الثانية عشرة ظهرا من يوم الخميس الماضي، وضخوا 6.13 مليار ريال فوق المبلغ المطلوب لتغطية كاملة.
والطرح العام الأولي ركيزة أساسية في خطط ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الرامية لتنويع موارد اقتصاد المملكة بعيداً عن الاعتماد على النفط.
وأرامكو هي جوهرة التاج للاقتصاد السعودي والشركة الأعلى ربحية في العالم.
وتعتمد أرامكو على الطلب المحلي والإقليمي لإنجاح الصفقة بعد إلغاء جولات ترويجية خارج منطقة الخليج بسبب ضعف اهتمام مؤسسات الاستثمار الأجنبية.
وكانت الرياض قد شجعت السعوديين الأثرياء على الاستثمار فيما يراه الكثيرون فرصة لإظهار مشاعرهم الوطنية بعد هجمات في سبتمبر/أيلول الماضي على منشأتي نفط لأرامكو وجهت ضربة لقلب قطاع الطاقة بالمملكة.
واتهمت واشنطن والرياض الخصم الإقليمي إيران بالمسؤولية عن الهجمات التي أدت لخفض إمدادات النفط العالمية بشكل مؤقت بأكثر من خمسة بالمئة من الإمدادات العالمية. ونفت طهران أي دور لها في الهجمات.
