وقّعت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” اتفاقية شراء الطاقة مع مركز التسوية المالية لدعم مصادر الطاقة المتجددة، وذلك في إطار تطوير مشروع محطة طاقة الرياح بقدرة 1 جيجاواط في منطقة جامبيل بجمهورية كازاخستان.
وقد جرت مراسم توقيع الاتفاقية على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف “COP29” في باكو، عاصمة أذربيجان، بحضور المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول في الإمارات، سونغات يسيمخانوف، نائب وزير الطاقة في جمهورية كازاخستان.
ووقع الاتفاقية كل من عبدالله زايد، مدير إدارة تطوير الأعمال والمشاريع في “مصدر”، وجولزان ناليباييفا، المدير العام لمركز التسوية المالية لدعم مصادر الطاقة المتجددة.
ويأتي توقيع هذه الاتفاقية بعد أيام من توقيع “مصدر” اتفاقية استثمار مع وزارة الطاقة في كازاخستان، لتطوير المحطة التي ستعد واحدة من أكبر محطات طاقة الرياح في منطقة رابطة الدول المستقلة (CIS).
وفي تعليق له على الاتفاقية، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة “مصدر”، إن هذه الاتفاقية تعكس التزام الشركة الراسخ في دعم جهود كازاخستان لتحقيق أهدافها الطموحة في مجال الطاقة النظيفة.
وأوضح الرمحي أن “مصدر” تمتلك العديد من الاستثمارات والشراكات الإستراتيجية في منطقة آسيا الوسطى، وأن هذا المشروع يمثل إضافة هامة إلى محفظة مشاريعها المتنوعة، ويسهم في تحقيق هدفها المتمثل في تطوير مشاريع طاقة متجددة بقدرة 100 جيجاواط بحلول عام 2030.

من جهتها، قالت جولزان ناليباييفا، المدير العام لمركز التسوية المالية لدعم مصادر الطاقة المتجددة في كازاخستان، إن هذه الخطوة تأتي في إطار اتفاقية الاستثمار الموقعة بين وزارة الطاقة في كازاخستان وشركة “مصدر” لتطوير المحطة، مضيفة أن المشروع سيسهم بشكل كبير في تعزيز البنية التحتية للطاقة المتجددة في كازاخستان، ويعد خطوة هامة نحو تحقيق اقتصاد أكثر استدامة ومرونة.
تعد هذه المحطة أول مشروع لشركة “مصدر” في كازاخستان، التي تعد أكبر اقتصاد في منطقة آسيا الوسطى. وتقع المحطة في جنوب البلاد، وهي مزودة بنظام بطاريات لتخزين الطاقة بقدرة 600 ميجاواط ساعة.
وتقوم “مصدر” بتطوير هذا المشروع بالتعاون مع شركتي “دبليو سولار” و”كازاك غرين باور”، إحدى الشركات التابعة لصندوق الثروة السيادي لجمهورية كازاخستان، “سامروك-كازينا”، وكذلك صندوق تطوير الاستثمار في كازاخستان.

من المتوقع أن تبدأ عمليات إنشاء المحطة في الربع الأول من عام 2026، وستوفر المحطة عند اكتمالها طاقة كافية لتلبية احتياجات نحو 300 ألف منزل في جنوب كازاخستان. كما سيسهم المشروع في تقليص الانبعاثات الكربونية، حيث من المتوقع أن يتجنب إطلاق مليونيْ طن من الانبعاثات سنويًا.
ويعد مشروع محطة طاقة الرياح جزءًا من الجهود المستمرة التي تبذلها كازاخستان لدعم أهدافها البيئية، حيث يساهم في تعزيز حصة مصادر الطاقة المتجددة في إمدادات الطاقة بالبلاد. يهدف المشروع إلى زيادة حصة الطاقة المتجددة إلى 15% من إجمالي إمدادات الطاقة بحلول عام 2030، و50% بحلول عام 2050، في إطار خطة كازاخستان لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060.
