ارتفعت أسعار النفط، في تعاملات الخميس، مدفوعة بالإعلان عن تقليص الإمدادات العالمية من النفط، وفرض الولايات المتحدة الأمريكية، عقوبات جديدة تستهدف صادرات النفط الإيرانية، بما في ذلك شركات صينية تستورد النفط من إيران.
وساهم في صعود أسعار النفط، إعلان دول في منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”، مثل العراق، وكازاخستان، عن خطط لتخفيض إنتاجها لتعويض التجاوزات السابقة في الحصص المتفق عليها.
أسعار النفط في تعاملات اليوم الخميس

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت، بمقدار 55 سنتا، أي بنسبة 0.8%، لتصل إلى 66.40 دولار للبرميل، بحسب رويترز.
كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، بمقدار 66 سنتا، أو 1.1%، ليبلغ 63.13 دولار للبرميل.
يذكر أن أسعار النفط من كلا الخامين، ارتفعت بنسبة 2% في جلسة أمس الأربعاء، ليصلا إلى أعلى مستوياتهما منذ أوائل أبريل الجاري، مما يشير إلى توجه نحو تحقيق أول مكاسب أسبوعية منذ ثلاثة أسابيع.
تخفيضات إضافية من “أوبك”

أعلنت منظمة “أوبك“، أنها تلقت خططا محدثة من 8 دول، من بينها العراق، وكازاخستان، لإجراء تخفيضات إضافية في الإنتاج تتراوح بين 196 ألف برميل يوميا، و520 ألف برميل يوميا.
وتهدف خطط هذه الدول، إلى تعويض الكميات التي تم إنتاجها فوق الحصص المحددة سابقًا، ومن المقرر أن تستمر هذه التخفيضات حتى يونيو 2026 .
توقعات سلبية لنمو التجارة العالمية

في سياق متصل، خفضت منظمة التجارة العالمية، توقعاتها لنمو التجارة العالمية لعام 2025، متوقعة انخفاضا بنسبة 0.2%، بعد أن كانت تتوقع نموا بنسبة 3%.
يعزى هذا التراجع إلى تصاعد التوترات التجارية، خاصة بين الولايات المتحدة، والصين، مما يثير مخاوف من انقسام الاقتصاد العالمي إلى تكتلات تجارية منفصلة.
وتتأثر أسعار النفط حاليا، بمجموعة من العوامل، أبرزها العقوبات الأمريكية الجديدة على إيران، والتزام بعض دول “أوبك”، بتخفيضات إضافية في الإنتاج، بالإضافة إلى التوترات التجارية العالمية التي تؤثر على توقعات النمو الاقتصادي.
وهذه العوامل مجتمعةً، تسهم في زيادة التقلبات في أسواق الطاقة، وتؤثر على التوازن بين العرض، والطلب.