مع أولى ساعات الصباح الباكر التقى أريبيان بزنس مع سيرون شامكيان عضو مؤسس لشركة ومنصة “كم كلمة”، وكانت تشترك في عادة محرر أريبيان بزنس في حماسه للبدء مبكرا جدا في يوم العمل، قرابة السابعة صباح اليوم لم تكن النتائج مخيبة بل زاد الحماس والفضول في استكشاف منصة بدأت تحقق نجاحا كبيرا وإقبالا واسعا في تبنيها، فما السر وما هي هذه المنصة.
تقول سيرون إن المنصة هي ثمرة جهود خبراء تربويين ضالعين مباشرة في العملية التعليمية وخبروا فيها، لتقديم حل تقني يلبي الحاجات الفعلية للطلاب والمعلمين والمدارس في التعليم باللغة العربية مع تنمية المهارات الابداعية لدى الجميع في هذه المنصة التي تركز حاليا على الطلاب في مرحلة الصف الخامس فما فوق.
وكشفت إن عددا كبيرا من المدارس في الإمارات بدأ بتبني هذه المنصة مع اهتمام كبير أبدته مدارس وجهات تربوية عديدة أخرى في الإمارات ودول الخليج العربي.
تقول سيرون إن التقنية أدخلت فرقا هائلا في التعليم ومن الضروري توفير حل للتعاون وحل المشاكل وللدراسة باللغة العربية. تنمي منصة كم كلمة، التي تعتمد على الويب للوصول إليها وعلى تقنية السحاب لتخزين وحفظ المعطيات، مهارات الكتابة والمطالعة وتمنح المدرسين والمدرسات حلا يساعد كثيرا في التصحيح.
ومن خلال البرمجة الذكية يصاحب روبوت برمجي عمل التلميذ ليقدم له نصائح لتجنب الأخطاء أو يعرض عليه مرادفات وللتذكير بما تعلمه في الصف وتجنب التكرار.
وبالاستفسار عن دور التقنية في التعليم واحتمال تسبب أدوات التقنية ذاتها بتشتيت الانتباه إليها بدلا من جوهر التعليم، تقول سيرون، هنا يكمن الفرق فالتقنية ليست بديلا للمدرسين في العملية التعليمية، بل هي أداة مفيدة جدا للمساعدة، فهي تضفي متعة بصرية أكبر تتمثل في أدوات مثل استعراض الصور والواقع الافتراضي وغيرها. وتتميز منصة كم كلمة بتسهيل اكتساب مهارت القرن الـ21 ، مثل الابتكار والتواصل الفعال والتعاون بإتقان المتعلم مهارات الاستخدام المثمر لأدوات التقنية.
تتيح المنصة المجال لنشر أعمال المتعلمين وابداعاتهم من نصوص وصور وفيديو ورسوم ، مع المحافظة على خصوصية المشاركين، حيث يمكن التعاون في هذه المهارات لإعادة استخدام الابداعات المتقنة.
وعن تنمية مهارت القرن الـ21 بالعربية تورد سيرون كل من المهارات التالية في المنصة:
1- التّعاون: تفرض متطلّبات العصر تأهيل طلّابنا ليكونوا عناصر فعّالة في أي مجموعة يجدون أنفسهم فيها. هذه المجموعات يمكن أن تكون عائلاتهم، مجتمعاتهم أو حتّى مكان العمل. إنّ من الصّعبِ اليوم أن نغضَّ النّظر عن أهميّة تطويرِ مهارات التّواصل، الاستماع وحلّ المشاكل للطّلاب أفرادِ المجموعةِ الواحدة. لذلك، أضفنا للطلاب نافذة المحادثة حيث يمكنهم من خلال فروضِهم الجماعيّةِ، أن يحدّدوا أدوارَهم، ينصتوا إلى زملائهم في المجموعة، يجدوا حلولًا مُشتركة لمشاكلهم ويتعاونوا لتقديمِ مُنتجٍ فكريٍّ مُوحّدٍ يُعبّرُ عنهم جميعًا.
2-البحث: في عالمٍ يحدّدُه عاملُ المنافسةِ في كثيرٍ من الأحيان، زادَت مسؤوليّة الفرد تجاه نفسه ليطوّر من مخزونه الفكريّ. بالإضافة إلى ذلك، لم يعد مصدر المعلومات منوطًا فقط بالكتب المدرسيّة أو المؤسّسات التّربويّة وتحوّلت شاشة حاسوب الطّالب إلى مساحةٍ لاستقبالِ جميع أنواع المعلومات من كلّ صوبٍ وأحيانًا بدون رقيب. مكتبتنا الرّقميّة تضمُّ مقالاتٍ وقصصًا ورسائل من مصادر مختلفة تطالُ المواضيع التّي تهمّ الطلاب والتي إمّا لا تغطّيها المناهج أو تتناولها الكتب بجمود. هدف مكتبتنا هو تطوير مهارةِ البحث عند الطلاب حيث يمكنهم أن يتصفّحوا كتاباتٍ لصحافيّين أو مدوّنين يضيئون على أسئلة الطلاب لأنفسهم ومن منظارٍ قريبٍ من منظارهم.
3-. الإبداع: لقد أثبت العلم اليوم أنّ هناك أنواع مختلفة من المتعلّمين وأنّه أصبح من غير المُجدي أن نركّزَ كأكاديميّين على أسلوبٍ واحدٍ فقط في العمليّة التّعليميّة. كذلك، فلقد أصبح من المتّفق عليه أنّ الحقّ في التّعبير كفردٍ لم يعد خيار عند التّواصل مع الأفراد ولو كانوا أصغر عمرًا وداخل غرفة اسمها “صفّ”. الإبداع هو ما نشجّعُ المدارس والمعلّمات على تحفيزِه من خلال مقترحاتنا لمخطّطاتِ الدّرس والفروض وتجهيز منصّتنا لتكون قادرة على دعمِ الطالب في التّعبيرِ عن رأيه، أفكاره، صراعاته ومشاعره بالطّريقة التي تناسبه.
للمزيد يمكن زيارة الموقع
(إفصاح- تم ترتيب المقابلة من قبل أريبيان بزنس بعد الاستجابة لعرض لقاء صحفي مع 3 شركات لبنانية منها هذه المنصة التي نالت دعما حكوميا عن طريق تيك هاب البريطاني- وستنشر باقي اللقاءات الصحفية قريبا عقب إجرائها)