استمع مجلس إدارة مجموعة بن لادن العالمية القابضة أمس الثلاثاء خلال اجتماعه في موقع مشاريع توسعة الحرم المكي الشريف في مكة المكرمة غرب السعودية إلى “شرح مفصل عن تحضيرات المجموعة لاستكمال الأعمال”.
وذكر بيان للمجموعة؛ التي استحوذت فيها الحكومة السعودية على حصة تقارب الثلث من أفراد عائلة بن لادن الذين شملتهم حملة لمكافحة الفساد أطلقتها الرياض في أواخر العام 2017، أن ذلك جاء تنفيذاً لتوجيهات العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود باستكمال تنفيذ أعمال مشاريع توسعة الحرم المكي الشريف.
واستعرض مجلس إدارة الشركة مع فريق العمل في المشاريع، بحسب وسائل إعلام سعودية تناقلت البيان، خطة وبرنامج العمل ومراحل تنفيذ الأعمال المتبقية، حيث سيتم التركيز على استكمال أعمال توسعة المطاف والمسجد الحرام والعناصر المرتبطة به واستكمال الطريق الدائري الأول في الفترة القادمة.
ووجه “المجلس” المعنيين بالمشروع في المجموعة إلى رفع وتيرة العمل إلى أعلى درجة ممكنة وتوفير كافة الموارد اللازمة لضمان استكماله ضمن الجدول الزمني المستهدف، بما يتناسب مع أهمية وخصوصية هذا المشروع وظروفه الاستثنائية وحرص ولاة الأمر على ضمان الراحة التامة لضيوف الرحمن في تأدية مناسكهم.
واستقبل الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريفين أعضاء المجلس، واستمع منهم عن جاهزية المجموعة لاستكمال العمل، وقام أعضاء المجلس بعد ذلك بجولة ميدانية لتفقد سير التحضيرات لاستكمال العمل في الموقع من كثب.
وذكر البيان أيضاً أن مشاريع توسعة الحرم المكي الشريف تعد درّة المشاريع التي تتشرف مجموعة بن لادن بتنفيذها، وتوليها النصيب الأكبر من الاهتمام والمتابعة، تلبيةً لرؤية المملكة 2030، وتماشياً مع دورها القيادي في العالمين العربي والإسلامي.
وتعتبر مجموعة بن لادن؛ التي هيمنت على قطاع البناء لأعوام، جزءاً مهماً في خطط السعودية لمشروعات السياحة والبنية التحتية التي تهدف لتنويع الاقتصاد وتقليص اعتماده على إيرادات النفط بحلول العام 2030.
وبن لادن، التي كان يعمل بها أكثر من 100 ألف موظف في ذروة نشاطها، هي أكبر شركة للبناء في السعودية ولكن المجموعة تضررت مالياً في الأعوام القليلة الماضية من ركود في قطاع التشييد واستبعاد مؤقت من عقود جديدة للدولة بعد حادث سقوط رافعة عملاقة قتل فيه 107 أشخاص في الحرم المكي في العام 2015.
وكانت السلطات السعودية احتجزت في نوفمبر/تشرين الثاني 2017 كلاً من بكر بن لادن، الرئيس السابق لمجلس إدارة مجموعة بن لادن واثنين -على الأقل- من أشقائه هما صالح وسعد المسؤولان الكبيران في الشركة، ونقل الرجال الثلاثة حصتهم في الشركة التي تبلغ نسبتها 36.2 في المئة إلى الدولة في أبريل/نيسان 2018.