(أريبيان بزنس/ رويترز) – أظهرت وثيقة اطلعت عليها وكالة رويترز تقليص نفوذ عائلة بن لادن السعودية في شركة الإنشاءات التي تحمل اسمها وذلك في إطار إعادة هيكلة تأتي عقب حملة شنتها الرياض على الفساد.
وتقرر تعين رجل الأعمال السعودي خالد نحاس رئيساً لمجلس إدارة مجموعة بن لادن العالمية القابضة المؤسسة حديثاً، والتي ستملك شركة الاستدامة القابضة، التابعة لوزارة المالية، 36.22 بالمئة فيها، بينما ستحوز شركة بن لادن للتطوير والاستثمار التجاري 63.78 بالمئة.
وتكشف الوثيقة الصادرة عن وزارة التجارة والاستثمار السعودية عن تمثيل أخوين فقط من العائلة، هما سعد وعبد الله بن لادن، في مجلس الإدارة الجديد المكون من تسعة أعضاء، في خروج على السيطرة الحصرية للعائلة على شركتها السابقة مجموعة بن لادن.
ومجموعة بن لادن، التي كان يعمل بها أكثر من 100 ألف موظف في ذروة نشاطها، هي أكبر شركة للبناء في السعودية ومهمة لخطط الرياض لإقامة مشاريع عقارية وصناعية وسياحية كبرى للمساعدة في تنويع الاقتصاد بعيداً عن صادرات النفط. لكن المجموعة تضررت مالياً في الأعوام القليلة الماضية من ركود في قطاع التشييد واستبعاد مؤقت من عقود جديدة للدولة بعد حادث سقوط رافعة عملاقة قتل فيه 107 أشخاص في الحرم المكي في العام 2015.
وكانت السلطات السعودية احتجزت في نوفمبر/تشرين الثاني 2017 كلاً من بكر بن لادن، الرئيس السابق لمجلس إدارة مجموعة بن لادن واثنين -على الأقل- من أشقائه هما صالح وسعد المسؤولان الكبيران في الشركة، ونقل الرجال الثلاثة حصتهم في الشركة التي تبلغ نسبتها 36.2 في المئة إلى الدولة في أبريل/نيسان 2018.
وعينت الحكومة السعودية العام الماضي بعد ذلك ثلاثة ممثلين وشقيقين آخرين للإشراف على إدارة مجموعة بن لادن.
وكان وزير المالية السعودي محمد الجدعان قال في ديسمبر/كانون الأول 2018 إن مجموعة بن لادن سيكون لديها قريباً “مجلس إدارة طبيعي” يضم أفراد الأسرة وممثلين للملكية الحكومية، لكنه لم يستبعد احتمال إدراجها في البورصة في نهاية المطاف.