رصدت هيئة الصحة العامة في المملكة العربية السعودية “وقاية”سرعة انتشار المتحور JN.1 في البلاد .
وقالت “وقاية” اليوم الأربعاء عبر منصة “إكس” إن نسبة المتحور JN.1 في السعودية بلغت 36٪ ولم يصاحب ذلك أي زيادة في تنويم العنايات المركزة.
وأكدت “وقاية” بأنه لا يوجد ما يثير القلق من المتحور JN.1 في السعودية.
وعلى جانب آخر أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس الثلاثاء أن السلالة الفرعية لفيروس كورونا JN.1 “سلالة تثير الاهتمام” بسبب “انتشارها السريع”.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن هذه السلالة كانت تمثل حوالي 3% من جميع حالات الإصابة بفيروس كورونا في أوائل نوفمبر، لكنها ارتفعت إلى 27.1% بعد شهر على المستوى العالمي. وتتوقع منظمة الصحة العالمية أن يؤدي ظهور JN.1 إلى زيادة في الحالات، خاصة في البلدان التي تشهد فصل الشتاء.
وجاء تصنيف منظمة الصحة العالمية بعد أن وصلت زيارات قسم الطوارئ في الولايات المتحدة لمرض كوفيد-19 والإنفلونزا والفيروس التنفسي المخلوي إلى أعلى مستوياتها منذ فبراير، وفقًا لما ذكرته صحيفة “واشنطن بوست” الأسبوع الماضي، قبل فترة العطلات.
ما هو JN.1؟
تم الإبلاغ عن JN.1 لأول مرة في أغسطس، وهو عبارة عن متغير يسمى BA.2.86، وهو سلالة من أوميكرون، أحد متحورات فيروس كورونا التي أحدثت دمارًا في أوائل عام 2022.
ولم ينتشر BA.2.86 على نطاق واسع، لكنه أثار قلق الخبراء لأنه يحتوي على العشرات من الطفرات على بروتين سبايك.
ويعمل بروتين سبايك كمفتاح لدخول الخلية، واللقاحات تدرب الجسم على تقوية الإقفال، وعندما يتحول بروتين سبايك إلى عدو مختلف تمامًا، يكون من الصعب على الأجسام المضادة المحايدة التعرف عليه ومحاربته، لكن هذه الأجسام المضادة هي مجرد خط الدفاع الأول، ويمكن لأجزاء أخرى من الجهاز المناعي محاربة الفيروس وتقليل حدة العدوى.
وقال جيسي بلوم، عالم الأحياء الأمريكي الذي يراقب متغيرات فيروس كورونا في مركز فريد هاتشينسون للسرطان في سياتل، إنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان JN.1 سيسبب موجات من الإصابات والاستشفاء، بحسب صحيفة واشنطن بوست..
ما هي أعراض JN.1؟
لا يُعرف ما إذا كانت أعراض JN.1 تختلف بشكل كبير عن المتغيرات الأخرى، ولا يوجد دليل على أنها أكثر شدة.
وتشمل أعراض كوفيد-19 العامة الحمى والرعشة والسعال وضيق التنفس وصعوبة التنفس والإرهاق وآلام العضلات والصداع وفقدان حاسة التذوق أو الشم والتهاب الحلق والاحتقان وسيلان الأنف والغثيان والقيء والإسهال.
هل تحمي اللقاحات من JN.1؟
توصي مراكز الصحة العامة في الولايات المتحدة على الأمراض والوقاية منها بالحصول على لقاح كورونا محدث لتزيد الحماية من JN.1.
وقالت إن اختبارات وعلاجات ولقاحات فيروس كورونا الموجودة يُتوقع أن تعمل ضد هذا المتحور، بشكل مشابه لعملها ضد المتحورات الأخرى.
اللقاحات الموصى بها في الولايات المتحدة هي تلك التي تصنعها Pfizer-BioNTech و Moderna و Novavax.
وأظهر بحثا صدر في أوائل ديسمبر أن الصيغة الجديدة للقاح لا تزال تعزز الأجسام المضادة المحايدة للفيروس ضد JN.1 والمتحورات الأخرى الناشئة التي لم يتم تصميمها لاستهدافها على وجه التحديد، لكن JN.1 كان الأكثر مقاومة للأجسام المضادة، وتجعله هذه المقاومة مقارنة بالمتحورات الأخرى أكثر قابلية للاضطراب.
أين ينتشر JN.1؟
تم تسجيل JN.1 في 41 دولة، والدول التي لديها أكبر نسبة من حالات JN.1 هي فرنسا والولايات المتحدة وسنغافورة وكندا وبريطانيا والسويد، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
ظهر لأول مرة في الولايات المتحدة في سبتمبر وهو أسرع متحور ينتشر في البلاد، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في 8 ديسمبر، وقدرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن JN.1 يمثل 21٪ من حالات الإصابة في الولايات المتحدة خلال الأسبوعين المنتهيين في 9 ديسمبر، بما في ذلك 32٪ من الحالات في شمال شرق البلاد.
هل JN.1 “متحور ذو أهمية”؟
يُطبق مصطلح “متحور ذو أهمية” من منظمة الصحة العالمية على المتحورات التي يبدو أنها تنمو أسرع من غيرها والتي لها تغيرات جينية يُتوقع أو يُعرف أنها تؤثر على خصائص الفيروس وهذا ما ينطبق على المتحور الجديد.
- تابعونا:
