نشرت شركة بروف بوينت، الشركة الرائدة في مجال الأمن السيبراني والامتثال، بحثاً يوضح أن 150 شركة ومؤسسة كبرى في المملكة العربية السعودية (57%) قد طبقت بروتوكول DMARC (مصادقة الرسائل المستندة إلى المجال والإبلاغ والمطابقة)، في حين طبق 21٪ فقط من الشركات المستوى الأكثر صرامة والموصى به من DMARC (“رفض”)؛ مما يعرض العملاء لخطر الاحتيال عبر البريد الإلكتروني.
وحول هذا الموضوع، صرح إميل أبو صالح، المدير الإقليمي لشركة بروف بروينت في الشرق الأوسط وأفريقيا: “يسير الاقتصاد السعودي بخطى ثابتة نحو التعافي، مما يدعم أهداف الشركات العاملة في المملكة. وللحفاظ على هذا الزخم، يجب على المؤسسات السعودية التأكد من أنها تستثمر في آليات قوية للكشف عن الاحتيال وحماية بياناتها من خطر قراصنة الإنترنت. من خلال تطبيق بروتوكول DMARC، يمكن للمؤسسات ضمان المصادقة على رسائل البريد الإلكتروني الأصلية فقط وإغلاق أي نشاط مشبوه، بما في ذلك التصيد الاحتيالي وهجمات انتحال الهوية والاستخدام غير المصرح به لنطاقات الشركة قبل وصولها إلى العملاء “.
جدير بالذكر أن “مصادقة الرسائل المستندة إلى المجال والإبلاغ والمطابقة DMARC هي عبارة عن بروتوكول للتحقق من البريد الإلكتروني يصادق على هوية المرسل قبل السماح للرسالة بالوصول إلى الشخص المقصود؛ وهو مصمم لحماية أسماء النطاقات من سوء الاستخدام من قبل قراصنة الإنترنت. وإن “الرفض” هو المستوى الأكثر صرامة والموصى به لحماية DMARC ، وهو عبارة عن اعداد سياسة تمنع رسائل البريد الإلكتروني الاحتيالية من الوصول إلى هدفها المقصود.
أضاف إميل: “تشهد المملكة العربية السعودية معدلات نمو غير مسبوقة. وفي ظل حرص المملكة على تعزيز أجندة التنويع الاقتصادي، ستحتاج إلى بناء دفاعات قوية لتأمين بنيتها التحتية الوطنية. سيكون الاستثمار في الدفاعات الإلكترونية الصحيحة أمرًا ضرورياً جداً بالنسبة للمؤسسات السعودية في المستقبل “.
على الصعيد العالمي؛ كشفت النتائج العالمية للدراسة عن أن 38٪ من أكبر 150 مؤسسة في جميع أنحاء العالم تستخدم المستوى الموصى به والأكثر صرامة من بروتوكول DMARC (رفض)، مما يعني أن 62٪ لا يستخدمون طرق اتصال آمنة واستباقية لمنع رسائل البريد الإلكتروني الاحتيالية من الوصول إلى العملاء؛ مما يعرض الشركات بشكل أكبر للخداع من قبل قراصنة الإنترنت الذين ينتحلون هويتهم، ويزيد من مخاطر الاحتيال عبر البريد الإلكتروني الذي يستهدف العملاء.

