ارتفعت حصيلة تفجير المسجد التابع لشرطة بيشاور في شمال غرب باكستان إلى 100 قتيل، وفق ما أعلن مسؤول في إحدى المستشفيات الثلاثاء. وصرّح محمد عاصم خان المتحدث باسم مستشفى “ليدي ريدينغ” في بيشاور لوكالة فرانس برس، أن مزيدا من الجثث وصلت ليلا الى المستشفى.
وقد وقع الانفجار أثناء صلاة العصر. وأدى إلى تطايُر سقف وأحد جدران المسجد، حسبما أفاد مراسل وكالة فرانس برس، الذي شاهد جرحى غطّتهم الدماء يخرجون من المسجد الذي لحقت به أضرار، وجثث قتلى يتم نقلها في سيارات الإسعاف.
وقال محمد إعجاز خان رئيس شرطة بيشاور لوكالة فرانس برس، إنّ 300 إلى 400 شخص يوجدون عادة داخل المسجد في وقت الصلاة. وقال المتحدث باسم المستشفى الرئيسي في بيشاور لوكالة فرانس برس إنها “حالة طوارئ”.
ويعدّ المقر العام للشرطة في بيشاور من المناطق الخاضعة لإجراءات مشددة في المدينة. ويضم مباني وكالات استخبارات مختلفة. وبحسب الشرطة، فقد وقع الانفجار في الصف الثاني من المصلّين المتجمعين للصلاة. وكانت فرق تفكيك القنابل تتحقّق من احتمال أن يكون انتحاري قد نفذ الهجوم.

وإثر التفجير، وضعت العاصمة إسلام أباد وسائر أنحاء البلاد، ولا سيما تلك الواقعة على الحدود مع أفغانستان في حالة تأهّب أمني مشدّدة.
وتواجه باكستان تدهوراً أمنياً منذ أشهر عدّة، خصوصاً منذ سيطرة طالبان على السلطة في أفغانستان في آب/أغسطس 2021.
وبعد سنوات عدّة من الهدوء النسبي، تجددت الهجمات بقوة. وقد نفّذها عناصر من حركة طالبان باكستان أو من تنظيم الدولة الإسلامية-ولاية خراسان، أو مجموعات انفصالية من البلوش.
وتتّهم باكستان طالبان بالسماح لهذه المجموعات باستخدام الأراضي الأفغانية للتخطيط لهجماتها، وهو ما تنفيه كابول بشكل متكرّر.