انتهى التصويت في الانتخابات الرئاسية في مصر، بعد أن استمر على مدار 3 أيام، اختار خلالها الشعب المصري رئيس الجمهورية لست سنوات مقبلة، من بين 4 مرشحين.
مشاركة قياسية
أعلن رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، ضياء رشوان، أن نسبة المشاركة في انتخابات الرئاسة قد يصل إلى 62%، بزيادة 50% عن الرقم القياسي السابق.
وقال ضياء رشوان في تصريحات متلفزة: “نسبة المشاركة في انتخابات الرئاسة الحالية تخطت كل الانتخابات والاستحقاقات التصويتية السابقة، سواء في انتخابات الرئاسة أو مجلس النواب أو الاستفتاءات”.
كم عدد من يحق لهم التصويت؟
وأشارت البيانات المصرية الرسمية إلى أن عدد من يحق لهم التصويت في الانتخابات وصل إلى 67 مليون ناخب، وذلك بحسب قاعدة البيانات الخاصة بالناخبين.
وأجريت الانتخابات بإشراف 15 ألف قاض من أكثر من جهة وهيئة قضائية على مستوى جمهورية مصر العربية بالكامل، وذلك من أجل الإشراف ومراقبة 11.631 لجنة اقتراع في ربوع مصر.
متى يتم إعلان النتيجة؟
ووفقا للجدول المعلن من الهيئة العليا للانتخابات في مصر، تم التصويت من الـ10 من ديسمبر الجاري إلى 12 من الشهر ذاته، ثم تأتي عملية الفرز يوم 13، على أن يتم إعلان النتيجة النهائية وتنصيب الرئيس الجديد حتى عام 2030، يوم 18 من شهر ديسمبر الحالي.
وتختص الهيئة الوطنية للانتخابات بإعلان فوز رئيس الجمهورية الجديد بالانتخابات، وفقا للمادة رقم 39 من الانتخابات الرئاسية، أو تعلن اللجوء إلى جولة إعادة.
ويحتاج المرشح إلى الفوز بنسبة 50%+1 من الأصوات، وهو الحد القانوني الأدنى للفوز في السباق الرئاسي، ولو حصل أحد المرشحين على نسبة أقل من ذلك، تحسم الانتخابات في جولة إعادة.
موعد الإعادة في الانتخابات الرئاسية المصرية
وفي حالة الحاجة لجولة إعادة بين المرشحين المتنافسين على منصب رئيس الجمهورية المصرية العربية، ستقام الجولة الأولى خارج البلد أيام الجمعة والسبت والأحد، أيام 5 و6 و7 يناير المقبل.
وستسقبل اللجان الفرعية في مصر الناخبين لجولة الإعادة في كل المحافظات أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء أيام 8 و9 و10 يناير المقبل.
50 مليون رسالة
من جانبه قال المستشار أحمد بنداري، مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات إن الهيئة نجحت في التواصل مع عشرات الملايين من المواطنيين لحثهم على المشاركة في الانتخابات.
وقال بنداري في تصريحات متلفزة: “أرسلنا 50 مليون رسالة نصية على الهواتف المحملوة للناخبين المقيدين بقاعدة بيانات الهيئة ممن لهم حق التصويت في الانتخابات الرئاسية الحالية.
نفاد البطاقات
طبعت الهيئة الوطنية للانتخابات بطاقات اقتراع بنسبة 70% من الذي يحق لهم التصويت في الانتخابات، ما يصل إلى 100% زيادة من النسبة الأكبر المسجلة في تاريخ الانتخابات المصرية.
ويقول أحمد بنداري إن الكثير من اللجان شهدت نفاد بطاقات الاقتراع بسبب المشاركة الكثيفة، حيث قدرت الهيئة العامة للاستعلامات نسبة المشاركة بأكثر من 60%.
مؤشرات أولية
كشفت وسائل إعلام مصرية عن النتائج الأولية للفرز، التي صبت في صالح عبد الفتاح السيسي الذي يبدو قريبا من ولاية ثالثة باكتساح، حيث تشير التقديرات إلى حصول على نسب تتراوح بين 85 إلى 95% من إجمالي الأصوات.
وتبرز المؤشرات منافسة الثنائي فريد زهران وحازم عمر على المركز الثاني في الانتخابات، بينما يأتي عبد السند يمامة في المركز الأخير وفقا للتقديرات الأولية.
من هم المرشحون في الانتخابات الرئاسية المصرية؟
شهدت الانتخابات الرئاسية المصرية مشاركة 4 مرشحين للتنافس على منصب رئيس الجمهورية، من بينهم السيد عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الحالي، بالإضافة إلى فريد زهران، وحازم عمر، وعبد السند يمامة.
عبد الفتاح السيسي
يتولى عبد الفتاح السيسي منصب رئيس الجمهورية منذ عام 2014، حيث فاز بالولاية الأولى حتى عام 2018، ثم فاز بالولاية الثانية التي كان مقررا لها أن تنتهي في عام 2022 قبل أن يتم تعديل مدة الرئاسة في الدستور المصري، ليتم تمديد الفترة إلى 2024، ثم منح الرئيس المصري فرصة جديدة للترشح في ولاية جديدة تمتد حتى عام 2030.
عبد السند يمامة
يتولى عبد السند يمامة رئاسة حزب الوفد حتى عام 2026، وهو الحزب العريق الذي يرتبط بتاريخ كبير في السياسة المصرية، حيث حصل المرشح على تزكية 27 من أعضاء مجلس النواب ليحقق النصاب القانوني المطلوب للترشح في الانتخابات.
فريد زهران
يشغل فريد زهران منصب رئيس الحزب المصري الديموقراطي، حيث حصل المرشح على 30 تزكية من أعضاء مجلس الشعب، قام بها نواب حزب العدل والحزب الذي يترأسه وأحزاب أخرى ونواب مستقبلين.
حازم عمر
يرأس حازم عمر حزب الشعب الجمهوري، وكان عضوا في مجلس الشيوخ بتعيين مباشر من رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، قبل أن يقدم استقالته للترشح في الانتخابات الرئاسية.
ونجح عمر في الحصول على 46 تزكية من أعضاء مجلس النواب، بالإضافة إلى 68.071 تأييد شعبي بتوكيلات رسمية في أفرع الشهر العقاري بكل محافظات مصر.