أثارت منصة التواصل الاجتماعي الجديدة “بلو سكاي” (Bluesky)، المشابهة لمنصة “إكس” (تويتر سابقا)، اهتمامًا واسعًا مؤخرًا، حيث ارتفعت قاعدة مستخدميها من 14 مليونًا إلى 21 مليونًا خلال الأسبوعين التاليين للانتخابات الأمريكية، مما أثار تساؤلات حول إمكانية بيعها مستقبلاً، كما حدث مع منصة “أكس” (تويتر سابقا)، وفقًا لموقع digitalexperience.liv.
وتراهن منصات مثل “بلو سكاي” (Bluesky)، على أن التركيز على المستخدم، لا جذب المستثمرين المليارديرات إلى الاستثمار في المنصة، هو ما يحقق بيئة رقمية أكثر إنصافًا في عالم الإنترنت.
لا إعلانات مزعجة في منصة “بلو سكاي”

أكدت الرئيسة التنفيذية للمنصة، جاي جرابر، في تقرير لـ “سي إن بي سي”، أن مستخدمي منصة “بلو سكاي”، لن يواجهوا مشكلات الإعلانات المزعجة كما هو الحال في منصات التواصل الأخرى.
ووصفت منصة “Bluesky”، بأنها “مضادة للمليارديرات” بفضل تصميمها مفتوح المصدر، الذي يجعلها أقل جاذبية للمستثمرين، وأكثر تركيزًا على المستخدمين.
وأوضحت، أن تجربتها مع العملات المشفرة، وتقنيات blockchain، قد أثرت على أفكارها لتطوير وسائل التواصل الاجتماعي، على أساس حرية المستخدم، وسيادة البيانات الشخصية.
حماية المنصة من الاستحواذ

تعتمد “بلو سكاي”، على أكواد برمجية مفتوحة المصدر، مما يعني إمكانية نسخها، وإنشاء تطبيقات مشابهة دون قيود قانونية.
وهذا يتيح للمستخدمين مغادرة منصة “Bluesky”، مع الاحتفاظ بمتابعيهم.
كما يمكن للمطورين حفظ بياناتهم على خوادمهم الخاصة، بدلًا من خوادم المنصة، مما يعزز الخصوصية والأمان.
طرق مبتكرة للربح
تمتنع منصة “Bluesky”، عن عرض الإعلانات التقليدية، وتعتمد حاليًا على جولات تمويل.
وتخطط منصة “Bluesky”، لتقديم ميزات جديدة باشتراكات مدفوعة، مع السماح للمطورين الخارجيين بإنشاء أدوات، وخصائص مخصصة، يمكن للمستخدمين شراؤها، مما يجعل المنصة تجربة قابلة للتخصيص.
كما تلاحظ المنصة، أنه مع نمو قاعدة المستخدمين، يجب أن تظل سلامة البنية التحتية، والإشراف على المحتوى قوية، وبالتالي يجب تطوير الحلول للمساعدة في الحفاظ على استقرار ثقة المستخدم، وموثوقية النظام الأساسي.
نموذج فريد بمنافسة صعبة

ساهمت سياسة “بلو سكاي”، في تعزيز الخصوصية، ودعم الابتكار، في أكسبها شعبية واسعة في سوق يهيمن عليه تطبيقات كـ”إكس” و”ثريدز”.
ومع ذلك، لا تزال منصة “Bluesky”، في بداية الطريق مقارنة بـ”إكس”، الذي يضم نحو 318 مليون مستخدم شهريًا، و”ثريدز” بـ275 مليون مستخدم شهريًا، وفقًا لإحصائيات أكتوبر الماضي.
بالمقارنة مع منصات التواصل الاجتماعي التقليدية، يعمل تصميم منصة “Bluesky”، أيضًا على تمكين المستخدمين من خلال منحهم صوتًا ليتم سماعه، بالإضافة إلى إضفاء اللامركزية على مفهوم وسائل التواصل الاجتماعي، مما يخلق المزيد من الشمولية والمرونة.

