أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أنه إذا حازت إيران سلاحاً نووياً فلا بد للمملكة من حيازته بالمثل، مستدركاً أن أي دولة تستخدم هذا السلاح ستكون في حرب مع كل دول العالم.
كلام ولي العهد السعودي جاء خلال مقابلة أجراها لبرنامج “سبيشال ريبورت”، مع بريت باير، كبير المُذيعين السياسيين في قناة فوكس نيوز الأميركية بمدينة نيوم، ستُذاع في عند الساعة الواحدة فجر الخميس (بتوقيت مكة المكرمة)، وهي الأولى للأمير محمد بن سلمان مع شبكة إخبارية أميركية كبرى منذ عام 2019.
وأشار إلى أن السعودية تخشى أن تحصل أي دولة على سلاح نووي، وأي خطوة كهذه فإنها سيئة، مشيرا إلى أنه لا فائدة من حيازة الأسلحة النووية لأنه لا يمكن استخدامها.
وذكر أنه عندما تضطرب المنطقة تنشط الجماعات المسلحة والعمليات الإرهابية، والسعودية لا تريد ذلك.
وأعرب الأمير محمد بن سلمان عن قلقه من إمكانية استخدام السلاح النووي من قبل أي من الدول التي تحوزه لأن ذلك سيفتح حرباً مع كل دول العالم، مشدداً أن العالم لا يتحمل هيروشيما جديدة.
وأكد ولي العهد السعودي أن زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن كان عدوا للسعودية كما كان عدوا لأميركا.
وأعتبر الأمير محمد بن سلمان أن إيران تتعامل مع المصالحة التي أجريت مع المملكة بشكل جدي.
وقال إن الصين هي من اختارت التوسط بين السعودية وإيران.
وأوضح المملكة يجب أن تكون المنطقة مستقرة لنحقق أهدافها، وأنها تتطلع أن تنعم المنطقة وكافة دولها بالأمن والاستقرار لتتقدم اقتصادياً.
محمد بن سلمان: نسعى لانهاء معاناة الفلسطينيين
قال ولي العهد السعودي، إن “كل يوم يمر يقربنا أكثر” إلى التوصل لاتفاق حول تطبيع العلاقات الرسمية بين الرياض وتل أبيب، مشيرا إلى “أهمية” القضية الفلسطينية في إطار المفاوضات الجارية.
ولفت إلى أن تعليق المفاوضات بشأن العلاقة مع إسرائيل غير صحيح، مؤكدًا وجود مباحثات يومية مع الإدارة الأميركية لإنهاء معاناة الفلسطينيين.
وقال إذا نجحت إدارة الرئيس الأميركي في عقد اتفاق بين السعودية وإسرائيل فسيكون الأضخم من نوعه”، مشيرًا إلى أنه يمكن لإدارة الرئيس جو بايدن عقد أهم اتفاق من نوعه منذ الحرب الباردة.
وأضاف: “تعليق المفاوضات بشأن العلاقة مع إسرائيل غير صحيح وكل يوم نتباحث مع الأميركيين للوصول إلى نتائج جيدة تنهي معاناة الفلسطينيين، وعلاقتنا متميزة مع الرئيس بايدن ونعمل سويا في العديد من الملفات المشتركة”.
وقال إن “المسألة الفلسطينية مهمة ويجب حل هذا الجزء في مسار التطبيع مع إسرائيل .. لا علاقات مع إسرائيل حاليًا وإدارة بايدن تبذل جهودا في هذا الشأن حاليا”.
واستطرد بالقول: “مهتمون بحصول الفلسطينيين على حياة أفضل، ومستمرون في المفاوضات مع إدارة بايدن بشأن الملف الفلسطيني”.
وأشار الأمير بن سلمان إلى أن السعودية “تأمل في تحسين حياة الفلسطينيين وجعل إسرائيل لاعبًا في المنطقة”.
السعودية أعظم قصة نجاح في القرن الـ21
وتطرق الأمير محمد بن سلمان للموضوع الاقتصادي فقال إن المملكة هي “أكبر قصة نجاح في القرن الحادي والعشرين، وهي قصة هذا القرن”، مشيرا إلى أن بلاده الأسرع نموا حاليا في جميع القطاعات.
وتحدث عن السياحة فأشار إلى أن استقطاب السياحة مرتبط بتطوير القطاعات ومنها الرياضة والترفيه والثقافة، مضيفا “لا نمانع تطوير قطاع الرياضة كما أنه أصبح فاعلا في العوائد الاقتصادية.. نعمل كي تسهم الرياضة بنسبة 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي قريباً”.
وأكد أن “الشعب السعودي مؤمن بالتغيير وهم من يدفعون لذلك وأنا واحد منهم”، قائلاً للمترددين عن زيارة المملكة إن “السعودية أعظم قصة نجاح في القرن الـ21”
وأضاف أن “وتيرة تقدمنا ستستمر بسرعة أعلى ولن تتوقف أو تهدأ ليوم واحد”، مشيراً إلى أن “الشعب السعودي مؤمن بالتغيير وهم من يدفعون لذلك وأنا واحد منهم”.
وتابع “نقوم بعمل يليق بمكانة الحرمين الشريفين والمقدسات الإسلامية”، لافتاً إلى أن يركز وقته لمتابعة ما يخدم مصالح السعودية وشعبها.
وعن مجموعة دول “بريكس” التي ستنضم إليها السعودية اعتبارا من كانون الثاني/يناير المقبل، قال إن هذه المجموعة “ليست ضد الولايات المتحدة بدليل وجود حلفاء واشنطن داخلها”.
وشدد ولي العهد على أن مجموعة بريكس، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، ليست “تحالفاً سياسياً”.
الوقت حان لوقف إطلاق النار في اليمن
ورأى ولي العهد أن الوقت قد حان لوقف إطلاق النار في اليمن، معتبراً أن “الفرصة سانحة لوضع حد للنزاع في اليمن، ولدينا الآن أطول فترة من وقف إطلاق النار في اليمن”.
وقال: “إذا كانت هناك فرصة لتحويل الشرق الأوسط إلى الازدهار لن نتردد في ذلك، وإذا كانت هناك فرصة لتحويل الشرق الأوسط إلى الازدهار لن نتردد في ذلك”.
نرفض أن تغزو دولة أي دولة أخرى
وعن الحرب الروسية – الأوكرانية أكد الأمير محمد بن سلمان أن السعودية لا تدعم طرفاً على حساب طرف في الحرب الروسية الأوكرانية، وقال “علاقاتنا جيدة مع روسيا وأوكرانيا ونفضّل مسار الحوار لإنهاء الحرب.. نرفض أن تغزو دولة أي دولة أخرى لأن هذا يخالف المواثيق الأممية”.
وكشف ولي العهد السعودي أن السعودية تراقب العرض والطلب في سوق النفط، مؤكدًا أن دور المملكة في منظمة “أوبك+” هو سد الفجوة، وقال “نحن مهتمون باستقرار أسواق الطاقة ونفعل ما يلزم بهذا الشأن”.
وأضاف: “سياستنا البترولية يحكمها العرض والطلب وملتزمون باستقرار أسواق النفط، والتخفيضات الخاصة بإنتاج النفط تعتمد بشكل كامل على العرض
- تابعونا:
