كشفت مصر عن مشروع ضخم لبناء أكبر مصنع للهيدروجين الأخضر في العالم، في جنوب سيناء بمبلغ استثماري كبير قدره 17 مليار دولار، بهدف تعزيز الاستثمار في مجال الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر.
يهدف هذا المشروع إلى تعزيز مكانة مصر في مجال الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر، ويأتي في وقت يشهده قطاع الطاقة تحولات كبيرة نحو الاستدامة والطاقة النظيفة.
مساحة المشروع
المصنع الجديد سيتم بناؤه على مساحة شاسعة تبلغ 127 كيلومترا مربعا. ويتمثل الهدف الرئيسي من هذا المصنع في إنتاج كميات كبيرة من الهيدروجين الأخضر، حيث يتوقع أن يصل إنتاجه السنوي إلى 400 ألف طن، مما يجعله واحدا من أكبر مصانع الهيدروجين الأخضر في العالم.

هذا المشروع يأتي في إطار الاستراتيجية الوطنية المصرية لإنتاج الهيدروجين الأخضر، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في يوليو الماضي.
الجدول الزمني للمشروع
يتميز المشروع بجدول زمني محدد، حيث من المقرر أن تكتمل المراحل الثلاثة لبناء المصنع على مدار السنوات القليلة القادمة. وسيتم إكمال المرحلة الأولى في عام 2030، تلتها المرحلة الثانية في عام 2033، وأخيرا المرحلة الثالثة والأخيرة في عام 2035.
استخدام الطاقة النظيفة
سيتم إنتاج الهيدروجين الأخضر في المصنع عبر استخدام الطاقة النظيفة بنسبة 100%، حيث سيتم الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة بشكل كامل. سيتم توليد الطاقة الكهربائية عبر وسيلتين رئيسيتين: الطاقة الشمسية خلال ساعات النهار، والطاقة المائية المخزنة خلال ساعات الليل.
قدرة 3.1 غيغاواط
وسيكون إجمالي قدرة التوليد 3.1 غيغاواط، مما يضمن استقلالية المصنع عن شبكة الكهرباء التقليدية.

منتصف فبراير الماضي، عقد لواء دكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، اجتماعا مع تحالف شركات طاقة عالمية، لبحث مقترح مشروع إنشاء “محطة إنتاج الهيدروجين الأخضر العملاقة” بمدينة الطور.
10 آلاف فرصة عمل
وفقا لصحيفة اليوم السابع المصرية، يهدف مشروع مصنع الهيدروجين الأخضر في جنوب سيناء إلى تحقيق 10 آلاف فرصة عمل جديدة، مما يسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.
يعد مشروع مصنع الهيدروجين الأخضر خطوة مهمة نحو تحقيق استقلال الطاقة في مصر، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري. كما أنه يأتي في وقت يشهده قطاع الطاقة تحولات كبيرة نحو الاستدامة والطاقة النظيفة.
تتمتع مصر بمواردها الطبيعية الغنية والمتنوعة في مصادر الطاقة النظيفة، مثل الشمس والرياح، وتسعى القاهرة لضمان استمرار النمو في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة، من خلال دعم بيئة الاستثمار المحلي والأجنبي، وإطلاق السياسات الداعمة للطاقة المتجددة، وتطوير البحث العلمي والتكنولوجيا في مجال الطاقة المتجددة.
تعتبر الطاقة المتجددة جزءًا أساسيا من استراتيجية مصر الوطنية للطاقة، حيث تهدف إلى توليد 42% من إجمالي الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2035.

