أكد مؤذن سعودي في العاصمة الرياض أن هناك بعض الأشخاص يزعجهم صوت الآذان ويندرجون تحت مجموعتين.
وضمن مقابلة أجراها موقع “ثمانية” الإلكتروني السعودي، أوضح المؤذن إبراهيم بن جمعان علي الزهراني “نوعين نوع ينزعج ما يتحمل الصوت مثلاً يكون مريض أو عنده كبير في السن أو طفل متوحد، والنوع الثاني ناس خبيثة لا تحب صوت الآذان لأنه يذكرها بشيء لا يريده”.
وأضاف إبراهيم الزهراني “من مقاصد الآذان أولاً إعلاء كلمة الله، والإعلان بدخول الوقت، وأيضاً وعظ الناس، لما تسمع الناس فجأة وهي تسمع أغاني تخفض الصوت وتسمع كي تتذكر”.
أصعب شيء في مهنة المؤذن
قال الزهراني إن “أصعب شيء لدى المؤذن هو مسألة تنظيم الوقت، والمفروض يكون أكثر واحد وقته منظم… من المغرب للعشا هذا وقت إما في المسجد وإما في البيت لا تستطيع أن تذهب إلى أي مكان ثانٍ”.
هل للمؤذن دور ثاني؟
أوضح الزهراني “نعم.. شيء شبيه من دور الخطابة.. تردني اتصالات كثيرة يسألوني عن شخص ما هل يصلي معكم؟ أريد أن أتأكد منه.. المؤذن يعرف أكثر من باقي الناس”.
هل تختلف طريقة الآذان مع كل صلاة؟
قال المؤذن إبراهيم الزهراني “إما قصداً أتقصد الفجر مثلاً روحانيات مدني خفيف، والظهر الناس تأخذ استراحة من عملها، فتأذن مصري مثلاً.. العصر آذان حزين مثلاً.. المغرب الناس تكون مروقة فمكة مثلاً.. العشاء هي الصلاة التي تؤذن بها أي شيء”.
كيف علاقتك بالجيران؟
أكد الزهراني أن أحد الجيران يمكننه تمييز نفسيتي أكنت حزيناً أو سعيداً أو مشاعر أخرى.
الفرق بين الإمام والمؤذن
قال المؤذن إبراهيم الزهراني “إنه من جانب ديني فالمؤذن.. على كلام كثير من أهل العلم إن المؤذن أفضل، ولكن عند الناس لا فالمؤذن عندهم أقل مكانة… الإمام له جاهة عند العموم.. الإمام له جاهة أمام المؤذن داخل في حياة الناس في كل شيء يتحدث مع هذا وذاك والناس يتبسطون معه أكثر مما يتبسطون مع الإمام.. الناس لا يتوجهون لنا (الأئمة) بالأسئلة فيما يتعلق باهتماماتهم الدينية.. يتحدثون معنا عن العقار مثلاً وعن أسعار البيض”.
هل سبق وفاتك موعد الآذان؟
أوضح الزهراني “في مرة من المرات، لم أعد ألحق الآذان، وكنت خارجاً (من المنزل) متأخراً بسبب الزحمة وتوترت ولا يوجد عندي نائب والإمام لم يكن موجوداً.. والآذان سيذهب موعده والمسجد كبير في وسط حي وهو تقريبا أعلى صوت في الحي، فكلمت الحارس قلت له آذن، ففعل وصار يؤذن الله أكبر، الله أكبر تقريباً تسع مرات.. وأنا توقعت أن يبلغوا عني شكوى من الوزارة (الشؤون الإسلامية والدعوى والإرشاد).. كبر الحارس تسع مرات!”.
وينظم عمل المؤذنين في السعودية “نظام الأئمة والمؤذنين وخدم المساجد” الذي أصدره العاهل السعودي الراحل الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود في مطلع العام 1972.
