حتى عام 1991 كانت الصومال (بلد عربي وعضو في جامعة الدول العربية) وإقليم أرض الصومال دولة واحدة، وفي ذلك العام اندلعت حرب أهلية هناك وغرقت البلاد في حالة من الفوضى التي تعاني منها حتى اليوم، وقد خلعت حينئذ أرض الصومال عباءة الوحدة مفضلة أن تسير وحدها، ومنذ ذلك الحين والخلافات مستمرة بين مقديشيو وهرجيسا (عاصمة صوماليلاند).
وساطة
ويبدو أن الأشقاء والجيران والأصدقاء عجزوا عن تسوية الخلافات المزمنة بين الطرفين، فجاءت النرويج من أقصى شمال أوروبا ومعها تركيا للتوسط بين الصومال وأرض الصومال. وفي هذا الإطار، بحث موسى بيحي عبدي رئيس إقليم أرض الصومال (صوماليلاند) مع وفد نرويجي تركي عملية تسهيل إجراء المفاوضات مع مقديشو.
لقاء في هرجيسا
وقال بيان صادر عن رئاسة أرض الصومال، إن بيحي عبدي التقى رئيسي الوفد المشترك، النرويجي هايدي جوهانسون والتركي إيكوت كومبر أوغلو، بعاصمة الإقليم هرجيسا، مشيرا إلى أن حكومة أرض الصومال:
- “ترحب ببدء المفاوضات مع الحكومة الصومالية، وأن تنتهي بنتائج إيجابية ترضي الطرفين”
- “قبل إجراء المفاوضات لابد من توفير شروط عدة، منها أن تدخل صوماليلاند المفاوضات كدولة ذات سيادة اتحدت مع الجنوب الصومالي عام 1961 وانفصلت عنه عام 1991”
- “بالإضافة إلى ضرورة تنفيذ بنود الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين”
- “وأن يكون هناك وسيط دولي لمراقبة تنفيذ الاتفاقيات الموقعة والالتزام بها”
- “إلى جانب إيجاد سقف زمني تنتهي فيه المفاوضات بين مقديشو وهرجيسا”
عبدي ومحمود
كما أشار البيان إلى لقاء بيحي عبدي مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، خلال فعالية اجتماعية في هرجيسا، دون تفاصيل أكثر عن اللقاء. وفي 6 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أشاد الرئيس الصومالي بالوساطة في ملف المفاوضات مع إقليم أرض الصومال، مجددا التعهد بإحيائها.
تاريخ
يشار إلى أن إقليم أرض الصومال:
- أعلن استقلاله عن مقديشو في 1991،
- لم يعترف به المجتمع الدولي مما تركه في مأزق قانوني
- عجزت الحكومة المركزية عن بسط سيطرتها عليه
- لم تمكن قيادته من انتزاع الاستقلال
- وقد فشل الجانبان في إطلاق حوار.
قضايا عالقة
ولم يشهد الملف انفراجا بسبب قضايا خلافية عالقة حالت دون استكمال المفاوضات الأخيرة بين الجانبين في جيبوتي عام 2020، لتنتهي الجلسات بالفشل.
- تابعونا:
