مع تقلبات الطقس وبداية الشتاء، تقوم هاجر فارس، سورية نازحة من أدلب، وتعيش في مخيمات شمال سوريا والتي يطلق عليها مخيمات “مشهد روحين”، بهتك خيمتها القماشية والتي لن تقيها هي وابنها ووالدها من قسوة الطبيعة. وتحاول بناء بيت من الطين والتراب ربما يكون فيه الملاذ.
• ما يحدث للاجئين بفعل التغيرات المناخية مأساة ندفع ثمنها دون ذنب. وتقول في تصريحات لأريبيان بزنس:
• نحاول الحصول على سكن آمن يقينا من الأمطار.
• كل عام مع الشتاء نصنع تلك البيوت التي تقينا لفترة من التغيرات المناخية والعواصف إلا أنها أحيانًا كثيرة لا تصمد وتهدم بفعل العوامل الخارجية.
ترى هاجر أن التغيرات المناخية في العام الحالي قاسية، ولكن الأقسى منها هو استقبالها في العراء دون وجود منزل تحتمي به سوى خيم قماشية أو بيوت طينية لا تقي من شيء: “السيول حين تغمرنا لا تبقى وتذر جميع البيوت والخيم تغرق دون نظرة من المجتمع الأممي”.
لا تمتلك هاجر ومثلها من النازحات/ين أموالا كي تبني منزلا من الخرسانة يقيها شر البرودة. وفي كل مرة تشيّد خيمة أو منزلا مصنوعا من الطوب تقتلعه التغيرات المناخية القاسية في الشتاء تحديدًا.
“يمثل لنا ذلك الفصل رعبا شديدا مع قدومه”
تؤكد هاجر أن مرض أحدهم في الشتاء ما هو إلا عبء إضافي وكارثة أخرى تزيد من الأعباء عليهم: “نحتاج وقتها أن تصل الإمدادات سريعًا لاحتوائها على الأدوية اللازمة، وتتعطل أحيانًا ولا تأتي بسبب سوء الأحوال الجوية والتغيرات المناخية”.
أحالت التغيرات المناخية القاسية 21 مليون إنسان حول العالم إلى لاجئين أو نازحين أو مشردين منذ العام 2008 وإلى الآن، وفق تقرير مكتب المفوض السامي للشئون الإنسانية بالأمم المتحدة، الذي صدر في مطلع نوفمبر الحالي، وتحدث عن ارتباط التغيرات المناخية بموجات الهجرة والنزوح الجماعي للاجئين في مناطق كثيرة.
• درجة حرارة الغلاف الجوي التي سترتفع بما لن يقل عن 4 درجات بنهاية القرن الحالي من شأنها مفاقمة الأوضاع الإنسانية لملايين البشر في المستقبل.
• اللاجئون أو البشر النازحون من دول الحروب في المخيمات هم الأكثر تضررًا من التغيرات المناخية.
علي البياتي، عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية، يقول إن التحديات كثيرة في ملف النازحين، لأن منهم من يعيش في مخيمات رسمية، وأخرون في مخيمات ومنازل متهالكة غير رسمية لا يصل إليهم الإغاثات.
• التغيرات المناخية ستكون قاسية عليهم لاسيما هذا العام الذي يشهد تغيرات من أوله.
• ظروف السكن غير ملائمة للعيش في العراء أو داخل الخيمة وهو حال اللاجئين.
• هناك من يعيش في مراكز إيواء مؤقتة وتعتبر غير آدمية لاستقبال الشتاء.
ويرى البياتي أن حتى المخيمات باتت قديمة ولا تمتلك أي مستويات للمعيشة، مبينًا أن هناك دورا أمميا لا بد من أن يقوم به العالم تجاه اللاجئين الذين يظلون ينزحون من مكان إلى آخر بحثًا عن الحياه الآمنة.
• يتوارى النازحون خلف بيوت متهالكة، لذلك تعصف بهم التغيرات المناخية.
• يفتقدون إلى أبسط مقومات الحياة، ولا بد من وقفة أممية تجاههم.