تشهد حجوزات الرحلات الجوية بين كندا والولايات المتحدة انخفاضًا ملحوظًا، حيث تراجعت بنسبة 70% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقًا لتقرير صادر عن شركة تحليلات الطيران OAG. يُعزى هذا التراجع إلى تصاعد التوترات التجارية بين البلدين، خاصةً بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات الكندية، مما دفع العديد من الكنديين إلى إعادة النظر في خطط سفرهم إلى الولايات المتحدة.

في ظل هذا التراجع، قامت شركات الطيران بتقليص سعة المقاعد على الرحلات المتجهة إلى الولايات المتحدة خلال أشهر الصيف، مع توقعات بأن يكون شهري يوليو وأغسطس من أضعف المواسم منذ عقود. كما أبلغت المطارات الإقليمية، ومنتجعات التزلج، والفنادق، وخدمات تأجير السيارات عن إلغاءات جماعية وتوقف في الحجوزات، مما يُهدد عائدات السياحة بمليارات الدولارات ويؤثر على سبل عيش الآلاف الذين يعتمدون على السفر السلس بين البلدين.

بالإضافة إلى ذلك، أشار تقرير صادر عن وكالة “Flight Centre Travel Group Canada” إلى أن حجوزات السفر الترفيهي إلى المدن الأمريكية انخفضت بنسبة 40% في فبراير مقارنةً بالفترة ذاتها من عام 2024، مع إلغاء 20% من العملاء رحلاتهم إلى الولايات المتحدة خلال الأشهر الثلاثة الماضية. يُظهر هذا الاتجاه أن الكنديين يُفضلون استكشاف المدن والقرى المحلية داخل كندا، استجابةً لدعوات دعم الاقتصاد المحلي في ظل التوترات التجارية الحالية.
مع استمرار هذه التحديات، يبقى مستقبل السياحة عبر الحدود بين كندا والولايات المتحدة غير مؤكد، مع توقعات بمزيد من التراجع في ظل غياب حلول للتوترات التجارية القائمة
