الخسارة هي الثانية للمنتخب الأخضر بعد هزيمة بولندا، ليتجمد رصيده عند ثلاث نقاط فقط، بينما صعد منتخبا الأرجنتين وبولندا بفارق هدف عن المكسيك.
ما هي أسباب خروج المنتخب السعودي من الدور الأول؟
تتعدد الأسباب وراء خروج المنتخب السعودي من المونديال، لكن مهما كانت الأسباب فإن شكل وأداء الفريق ونتائجه في المباريات الثلاث هو ثاني أفضل مشاركة في كأس العالم لمنتخب الصقور بعد مشاركته في كأس العالم 1994، وخروجه من دور الستة عشر أمام السويد بالخسارة بثلاثة أهداف مقابل هدف.
مشاركات المنتخب السعودي السابقة كانت تشهد هزائم بنتائج كبيرة، مثل الخسارة من ألمانيا بثمانية أهداف في مونديال 2002، والخسارة من روسيا بخماسية نظيفة في مونديال 2018، والخسارة من فرنسا بأربعة أهداف في 1998، وبنفس النتيجة من أوكرانيا في 2006.
اقرأ أيضا:
هل كان الفوز على الأرجنتين سببا في الخروج المبكر؟
أسباب الهزيمة من المكسيك والخروج من المونديال يمكن إجمالها فيما يلي:
- كان المنتخب السعودي قد زرع الأمل في قلوب الجماهير العربية كافة بعد فوزه التاريخي على منتخب الأرجنتين في افتتاح مبارياته بعدما قلب تأخره بهدف إلى فوز مثير وأداء رائع لفت انتباه العالم أجمع، مما وضع اللاعبين تحت الضغط، وأصبحوا مطالبين بتحقيق الفوز في كل المباريات، لم لا وقد فازوا على أحد المرشحين للفوز بالبطولة والذي يضم بين صفوفه أفضل لاعب في العالم، بل إن شئت فقل أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم.
- من وجهة النظر العلمية فإن اللاعبين وضعوا كل تركيزهم في المباراة الأولى وبذلوا فيها كل جهدهم فأصبح تأثير اللقاء سلبيا بعد ذلك بدنيا وفنيا. كما أطال اللاعبون الاحتفال بنشوة الانتصار على التانجو ولم تنجح محاولات المدير الفني الفرنسي في عزلهم نفسيا عن إنجازهم الكبير، ليؤثر ذلك سلبيا على أداء الفريق بشكل عام.
- في المبارة الثانية أمام بولندا كانت أنظار العالم متجهة لمشاهدة الفريق الذي قهر ميسي ورفاقه، الكل في انتظار تأهل أول فريق عربي لدور الستة عشر كأول مجموعته، الجميع يترقب الفوز على فريق ليفاندوفيسكي، وكانت بداية المباراة مباشرة، وبذل اللاعبون جهدا كبيرا في الشوط الأول لكن بلا نتيجة إيجابية، لكنه انهار بدنيا في الشوط الثاني وخسر المباراة بهدفين نظيفين.
- في مباراة المكسيك جاءت الجماهير من كل صوب وحدب، ممنية نفسها بالفوز وتحقيق الأمل بالتأهل التاريخي الثاني، لكن ظروف المباراة لم تكن مواتية لتحقيق الهدف، فالفريق تعرض لخسارة عدد من اللاعبين للإصابة في المبارتين الأوليين، فبدأ المباراة بدون الرباعي سلمان الفرج وياسر الشهراني ومحمد البريك وعبد الإله المالكي، وخرج اللاعب علي البليهي مصابا في بداية اللقاء، مما جعل المدير الفني يغير مراكز اللاعبين.
بعد مباراة المكسيك قال المدير الفني “هيرفي رينار” في المؤتمر الصحفي “النتيجة لا تعكس سير المباراة، فقد كنا نستحق الهزيمة بفارق كبير من الأهداف لولا وجود العويس”. مشيرا إلى أن الحارس أنقذ مرمى فريقه، ولم يستطع اللاعبون التعامل مع شراسة وحماس لاعبي المكسيك.
مكاسب السعودي في المونديال
رغم الخسارة والخروج إلا أن هناك العديد من المكاسب التي حققها المنتخب السعودي منها:
- الأداء المشرف أمام الأرجنتين وتحقيق أفضل مفاجأة في تاريخ مونديالات العالم
- الفوز على الأرجنتين بعد 36 مباراة بدون خسارة لمنتخب التانجو.
- لفت نظر العالم للكرة العربية
- تحقيق أفضل النتائج بعد مونديال أمريكا 1994