تصدر السؤال عن سعر الدولار في مصر محرك البحث جوجل، خلال عام 2022.
وتجاوزت نسبة البحث عن الدولار قائمة من الموضوعات المهمة، حيث جاء سعر الدولار قبل كل من: كأس العالم، دعم مصر، منتخب مصر، كأس أمم إفريقيا، تسجيل لقاح كورونا، كسوف الشمس، مؤتمر المناخ، زلزال اليوم، وأخيرا حرب روسيا وأكرانيا.
وكانت أكثر الفترات التي بحث فيها المصريون عن سعر الدولار في شهري أبريل، ونهاية أكتوبر من العام 2022.
وقرر البنك المركزي المصري الخميس 22 ديسمبر، رفع سعر الفائدة بنحو 3٪، في زيادة هي الثانية بعد أقل من شهرين من رفعها بنسبة 2٪ في نهاية أكتوبر الماضي.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن سعر الدولار في السوق المصرية الموازية يتراوح بين 30 إلى 36 جنيها. وتوقع خبراء أن توجه القرارات الأخيرة ضربة إلى السوق غير الرسمية، برفع سعر الدولار، الأمر الذي سيدفعه إلى الذهاب إلى البنك بدلا من السوق غير الرسمية.
وفي تصريح خاص لـ”أريبيان بيزنس” توقع هاني جنينة الخبير المصرفي وأستاذ الاقتصاد بالجامعة الأمريكية، أن يشهد الأسبوع القادم وفرة دولارية إما عن طريق إبرام صفقات أو الاستحواذ على شركات مدرجة، وكذلك عن طريق إلغاء الاعتمادات المستندية، مما سيجعل الدولار ينخفض في السوق السوداء ليقترب من سعره الرسمي.
ويرتبط سعر الدولار في مصر بالأحوال المعيشية، حيث توقع عدد من الخبراء والمحللين الاقتصاديين، أن تتأثر الفاتورة الاستيرادية لمصر سلبيا بارتفاع أسعار صرف الدولار أمام الجنيه، لتزداد قيمة الفاتورة بالجنيه بنسبة 30%، الأمر الذي سينعكس على أسعار السلع والخدمات في السوق الرسمية.
وتوقع الخبراء الذين تحدثوا إلى صحيفة الشروق المصرية أن يصحب هذا الارتفاع في الأسعار انخفاض في الاستيراد مع الترشيد التدريجي للاستهلاك والاعتماد على البديل المحلي، متوقعين أن ينحصر ارتفاع الأسعار الناتج عن ارتفاع الدولار جزئيا، مع انخفاض الطلب على البضائع المستوردة.
وحتى كتابة هذه السطور ما يزال الدولار يحتفظ بسعره في البنوك المصرية عند 24.6 تقريبا، منذ أكتوبر الماضي، رغم التوقعات بارتفاعه.
- تابعونا:
