أعلنت الرئاسة السورية في بيان الثلاثاء أن الرئيس بشار الأسد وصل إلى موسكو للاجتماع بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وذلك في أول زيارة له خارج الشرق الأوسط منذ زلزال الشهر الماضي. وجرت مراسم الاستقبال الرسمية للرئيس الأسد في مطار ڤنوكوڤا الدولي في موسكو حسب البروتوكول الروسي المعمول به باستقبال الرؤساء، حيث كان في استقباله، ميخائيل بوغدانوف ممثلاً خاصاً للرئيس بوتين، ونائب وزير الخارجية، وألكسندر يفيموف سفير روسيا في دمشق، والدكتور بشار الجعفري سفير سورية في موسكو. وعُزف النشيدان الوطنيان السوري والروسي كما استعرض الرئيس الأسد حرس الشرف. وهذه المرة الأولى التي يتم ترتيب استقبال رسمي للرئيس السوري منذ بداية الحرب، حيث انه بالعادة يجري الإعلان عن الزيارة بعد عودته الى دمشق. ويرافق الرئيس السوري في زيارته وفد وزاري كبير .
ويستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئيس السوري بشار الأسد الأربعاء لاجراء محادثات في الكرملين، على ما ذكرت الرئاسة الروسية في بيان الثلاثاء. وأشار الكرملين إلى أنه “ستتم مناقشة قضايا الساعة المتعلقة بتطوير التعاون الروسي السوري في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والإنسانية، بالاضافة إلى آفاق تسوية منسقة للوضع في سوريا وحول البلاد”. وذكرت الرئاسة السورية، من جانبها، أن الأسد وصل الثلاثاء إلى موسكو في زيارة رسمية سيلتقي خلالها ببوتين. وتعد روسيا أحد أبرز حلفاء الحكومة السورية إلى جانب ايران، وقدمت لها منذ بداية النزاع في العام 2011 دعماً دبلوماسياً واقتصادياً، ودافعت عنها في المحافل الدولية خصوصاً في مجلس الأمن الدولي حيث منعت مشاريع قرارات عدة تدين الحكومة السورية.
وساهم التدخل العسكري الروسي في سوريا منذ أيلول/سبتمبر 2015 بقلب ميزان القوى في النزاع لصالح الجيش السوري ومكنه من تحقيق انتصارات عدة في مواجهة الفصائل المعارضة وتنظيم الدولة الإسلامية على حد سواء. وينتشر في جميع أنحاء سوريا الآلاف من الجنود الروس دعماً للجيش السوري. كما تعمل مجموعة من أفراد الأمن الخاص الروسي في الميدان. تشهد سوريا نزاعا داميا منذ 2011 تسبّب بمقتل حوالى نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتيّة وأدّى إلى تهجير ملايين السكّان داخل البلاد وخارجها.
.