حذر صندوق النقد الدولي من “تداعيات خطيرة للغاية” على الولايات المتحدة والاقتصاد العالمي، إذا تخلفت أمريكا عن سداد ديونها. وحثّ الديمقراطيين والجمهوريين على التوصل إلى توافق سريع بشأن رفع سقف الدين.
وصرّحت جولي كوزاك، المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي، في إحاطة صحفية أن العواقب المحتملة لتخلف الولايات المتحدة عن السداد، ستشمل أسعار فائدة أكثر ارتفاعاً، وحالة من عدم الاستقرار واسعة النطاق. وقالت إن ذلك من شأنه أن يضيف إلى الصدمات التي شهدتها السنوات الأخيرة، بما في ذلك جائحة “كوفيد-19″، والحرب في أوكرانيا.
وقالت كوزاك: “المناقشات في الولايات المتحدة تجري في وقت عصيب على الاقتصاد العالمي. تقييمنا أنه ستكون تداعيات خطيرة للغاية، ليس فقط على الولايات المتحدة ولكن أيضاً على الاقتصاد العالمي، إذا حدث تخلُّف عن سداد ديون أمريكا. ونحثّ بشدةٍ الأطرافَ في الولايات المتحدة على العمل معاً للتوصل إلى إجماع لمعالجة هذه المسألة عاجلاً”.
ومن المقرر أن يجتمع الرئيس جو بايدن وزعماء الكونغرس اليوم الجمعة بشأن قضية الديون، بعد المناقشات الأولية في وقت سابق من هذا الأسبوع.
بدورها حذرت جانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية هذا الأسبوع، من أن التخلف عن السداد “من شأنه أن يؤدّي إلى انكماش عالمي، وسيخاطر أيضاً بتقويض القيادة الاقتصادية العالمية للولايات المتحدة، ويثير تساؤلات حول قدرتنا على الدفاع عن مصالح أمننا القومي”.
من جانبها قالت كوزاك، إن زيادة أسعار الفائدة حتى الآن أضرَّت بالفعل ببعض البلدان، خصوصاً تلك التي تعاني ضائقة ديون ولديها مواطن ضعف. يقدر صندوق النقد الدولي أن 15% من البلدان منخفضة الدخل تعاني أزمة ديون، و45% معرَّضة لخطر التخلف عن السداد. كما يرى بالفعل أن النمو العالمي على مدى السنوات الخمس المقبلة سيكون الأضعف منذ أكثر من ثلاثة عقود.
وقد وصلت الحكومة الأمريكية إلى الحد الأقصى القانوني للاقتراض في يناير، ومنذ ذلك الحين تستخدم وزارة الخزانة إجراءات محاسبية خاصة. وأبلغت يلين الكونغرس بأن هذه الإجراءات قد تنتهي بحلول الأول من حزيران / يونيو.
- تابعونا:
