بافيل دوروف ملياردير روسي أسس تطبيق تليجرام للتراسل الفوري وانتقل للإقامة في الإمارات وحصل فيها على الجنسية إلى أن أصبح أغنى مقيم في البلاد.
يحتل دوروف المركز 114 في قائمة “المليارديرات في الزمن الفعلي” التي تنشرها مجلة فوربس الأمريكية بثروة بلغت 15.1 مليار دولار، وهو أيضا أصغر ملياردير في القائمة.
بلغت ثروة دوروف أو مارك زوكربرج الروسي كما يُطلق عليه البعض البالغ من العمر 38 عامًا 17.2 مليار دولار في 2021، ودخل القائمة لأول مرة في 2018 بثروة بلغت آنذاك 1.7 مليار دولار.
أسس بافل تطبيق التراسل الفوري “تيليجرام” في العام 2013، أسس شبكة “فكونتاكتي” المعروفة اختصارًا بـ “في. كيه” الروسية الشهيرة للتواصل الاجتماعي عندما كان يبلغ من العمر الثانية والعشرين وترأسها منذ عام 2006 وأُجبر لاحقا على تركها والتنحي عن منصبه.
الإمارات تمنحه الجنسية
ولد دوروف في مدينة سان بطرسبرج الروسية في أكتوبر 1984 لكنه أمضى معظم طفولته في تورينو الإيطالية حيث عمل والده، ودرس هناك في المرحلة الابتدائية، ثم انتقل إلى روسيا في العام 2001 ودرس علوم اللغة وتخرج في العام 2006 في جامعة سان بطرسبرج.
- انتقل دوروف إلى الإقامة في دبي عام 2017، وحصل على الجنسية الإماراتية في فبراير 2021، ليضمها إلى ثلاثة جنسيات أخرى هي الروسية والفرنسية التي حصل عليها في 2021، وجنسية جزر سانت كيتس ونيفيس التي تقع في منطقة البحر الكاريبي وحصل عليها بعد مغادرته روسيا.
- في مقابلة مع وكالة بلومبرج في ديسمبر من نفس العام قال دوروف إن الانتقال إلى دبي أتاح له “سبل أفضل لاستخدام أمواله لفائدة المجتمع “.
- قال مصدر مقرب من دوروف، “بالنسبة للسفر ولرحلات العمل، يستخدم دوروف جوازي السفر الإماراتي والفرنسي…جواز سفر سانت كيتس ونيفيس كان مناسبًا فقط في السنوات الأولى بعد هجرة دوروف من روسيا.”
- احتلت دبي المرتبة الأولى على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والمرتبة 23 عالميًا كموطن لأثرياء العالم في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، حيث يقيم فيها 67900 مليونير و13 مليارديرا.
مغادرة روسيا
غادر دوروف روسيا في العام 2014 بعدما طلب منه جهاز الأمن الفيدرالي الروسي “تقديم بيانات عن مستخدمين أوكرانيين على فكونتاكتي كانوا يحتجون ضد الرئيس المؤيد لروسيا.”
رفض دوروف مراقبة حسابات على فكونتاكتي يستخدمها نشطاء يروجون لرسائل مناهضة لبوتين دعمًا لاحتجاجات ترى أن انتخابات 2011 شابها تزوير.
تشير تقارير إلى أن دوروف فر من روسيا بعدما طُلب منه تقديم بيانات عن القيادة الأوكرانية أثناء ضم شبه جزيرة القرم.
قال دوروف عن مطالب جهاز الأمن الفيدرالي الروسي “رفضت الانصياع لطلباتهم، لأن هذا يعني خيانة مستخدمينا الأوكرانيين. وبعد ذلك، طُردت من الشركة التي أسستها وأُجبرت على مغادرة روسيا… لقد خسرت شركتي ومنزلي لكني سأقوم بتأسيسهما مرة أخرى بدون تردد… أنا أقف بجانب مستخدمينا مهما كان الأمر. حقهم في الخصوصية مقدس… الآن قبل أي وقت مضى”.
تليجرام
أصبح تليجرام ثالث أكبر تطبيق للتراسل الفوري على الإنترنت في عدد المستخدمين بأنحاء العالم بعد واتس آب وسناب شات مسجلا أكثر من 700 مليون مستخدم بأنحاء العالم وفقا لبيانات ستاتستا.
- بناء على بيانات التنزيل فإن الهند، وروسيا، والولايات المتحدة هي أكبر أسواق تليجرام في العام 2022.
- قدم تليجرام نفسه على أنه تطبيق يعتمد على التشفير بين طرفي التراسل، كما يتيح للمستخدمين إنشاء غرف دردشة سرية، وإرسال رسائل تحذف ذاتيا.
تيليجرام والصراع الروسي الأوكراني
أصبح تيليجرام منذ اندلاع حرب أوكرانيا مصدرًا مهمًا للمعلومات الصحيحة والمضللة في آن واحد، فالحكومة الأوكرانية تنشر تحديثاتها على التطبيق، كما يتواصل المواطنون من أقربائهم ويُخبرون العالم بالظروف المعيشية التي يعيشون فيها منذ الحرب.
- نفى متحدث باسم تيليجرام أن يكون دوروف قدم بيانات أوكرانية لروسيا بما في ذلك الفترة التي كان فيها مؤسسًا مشاركًا ورئيسًا لفكونتاكتي.
- قال المتحدث “لم يقدم بافيل دوروف سواء بصفة شخصية أو من خلال أي من شركاته أية معلومات عن الأوكرانيين للحكومة الروسية.” وأضاف أن تيليجرام لم تقدم أي بيانات عن أي شخص للسلطات الروسية.
- قال دوروف في منشور على تيليجرام ” عائلة أمي من كييف. ويعيش العديد من أقاربنا في أوكرانيا. ولهذا السبب هذا الصراع المأساوي شخصي بالنسبة لي وتيليجرام.”
- تابعونا:
